بيروت 20 فبراير 2025 (شينخوا) دعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم (الخميس) إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة التفاوتات في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن مئات الملايين فيها مهمشين في مجالات عدة أو يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية.

جاء ذلك في بيان أصدرته الإسكوا، يفيد بإصدارها اليوم تقرير التنمية الاجتماعية الخامس تحت عنوان "إضاءة على الوعد بعدم إهمال أحد في المنطقة العربية"، بمناسبة "اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية".

وكشف تقرير الإسكوا عن "واقع قاتم في المنطقة العربية وعن تفاوتات عميقة في الوصول إلى الفرص والاحتياجات الأساسية".

وأضاف أن "187 مليون شخص يجدون أنفسهم مهمشين في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتكنولوجيا والحماية الاجتماعية والفرص الاقتصادية، في حين يفتقر حوالي 292 مليون شخص إلى التغطية باستحقاق واحد على الأقل من استحقاقات الحماية الاجتماعية".

وأوضح أن "78 مليون شخص بالغ يعانون من الأمية، و15.3 مليون شخص يواجهون البطالة، كما يفتقد 174 مليون فرد إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويعاني 154 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني 56 مليونا من نقص في التغذية".

ولفت التقرير إلى أن "ظروف السكن، لا تزال تشكل تحديا كبيرا، حيث يعيش 79.5 مليون شخص في مساكن غير ملائمة، كما تعاني البنية التحتية والخدمات الأساسية من قصور واضح، حيث يفتقر 154 مليون شخص إلى مرافق الصرف الصحي المأمون، و50 مليونا إلى مياه الشرب النظيفة، فيما يعمل 41.2 مليون شخص في القطاع غير النظامي بدون أي حماية".

وأشار إلى أن "211 مليون شخص يواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات المالية، ويعاني 154 مليون شخص من محدودية الوصول إلى الإنترنت".

وشدد رئيس قسم العدالة الاجتماعية في الإسكوا أسامة صفا على "ضرورة العمل الفوري لمعالجة التفاوتات من خلال تنفيذ سياسات ملموسة لمعالجتها"، محذرا من أن "الملايين معرضون لخطر الإقصاء ما لم تتخذ الحكومات إجراءات حاسمة".

وأوصى التقرير بـ"توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة مثل النساء والشباب واللاجئين والعاملين في القطاع غير النظامي، وتعزيز المساواة بين الجنسين عبر تشريعات أقوى لمكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

كما شدد على "أهمية الاستثمار في تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال، إلى جانب تفعيل السياسات الخاصة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ".

وكانت الأمم المتحدة قررت في 26 نوفمبر 2007، إعلان الاحتفال سنويا بيوم 20 فبراير بوصفه اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.

وتضم الإسكوا 21 دولة عربية وهي واحدة من خمس لجان إقليمية تخضع لولاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويتمثل دور اللجنة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا من خلال التعاون والتكامل على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي. /نهاية الخبر/