بكين 19 فبراير 2025 (شينخوا) طور باحثون صينيون تكنولوجيا محفزة تطيل بشكل كبير من عمر وكفاءة إنتاج الهيدروجين، مما يمهد الطريق لتطبيقات منخفضة التكلفة وواسعة النطاق.

وقام فريق بحثي مشترك من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة بكين بتطبيق طبقة واقية خاصة على سطح المحفزات القائمة على البلاتين، مما مكنها من العمل بشكل مستمر لأكثر من 1000 ساعة في تفاعلات إنتاج الهيدروجين. ويمثل هذا التقدم خطوة رئيسية نحو جعل إنتاج الهيدروجين منخفض التكلفة وواسع النطاق حقيقة واقعة.

وعلى الرغم من أن المحفزات عالية النشاط يمكن أن تعزز كفاءة التفاعل بشكل كبير، إلا أنها غالبا ما يتم تعطيلها بسرعة بسبب الانهيار الهيكلي وفقدان المكونات النشطة. وذكرت صحيفة "العلوم والتكنولوجيا اليومية" يوم الاثنين الماضي، نقلا عن تشو وو، الأستاذ من جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم، أن التحدي الرئيسي يتمثل في تعزيز استقرار المحفزات دون المساس بالنشاط.

وصمم الباحثون "درعا واقيا" نانويا عن طريق تصنيع طبقة نانوية من أكسيد الأرض النادر على سطح المحفز. ويغطي هذا الهيكل المبتكر بشكل انتقائي المواقع الزائدة عن الحاجة على سطح الناقل، مما يوفر حماية دقيقة لواجهة المحفز الحرجة.

وتظهر البيانات التجريبية أنه في تفاعل إعادة تشكيل الميثانول والماء لإنتاج الهيدروجين، حافظ المحفز الجديد على تشغيل مستقر لأكثر من 1000 ساعة. والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أنه أظهر نشاطا عاليا بشكل استثنائي، حيث حقق رقم دوران تحفيزي يتجاوز 15 مليونا.

ولا تتناول هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر"، تحديا علميا حاسما فحسب، بل تفتح أيضا إمكانيات جديدة للإنتاج المستدام للهيدروجين، الذي يعد مصدرا نظيفا للطاقة وضروريا لمكافحة تغير المناخ.