بكين 19 فبراير 2025 (شينخوا) أعاد سوق ييوو الدولي للسلع الصغيرة فتح أبوابه يوم 9 فبراير الجاري، بعد انتهاء عطلة عيد الربيع، حيث بات السوق مفعما بالحيوية على الرغم من التحديات الناجمة عن قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من الصين.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن السوق شهد نسبة فتح للمحلات بلغت 95.1 في المائة من الإجمالي في يوم التشغيل الأول، واستقبل 235 ألف زائر، بزيادة 3.07 في المائة قياسا إلى عام 2024. ومن بين الزبائن كان هناك 2776 مشتريا أجنبيا، بزيادة 5.15 في المائة على أساس سنوي.

ويحتضن السوق حاليا 75 ألف محل، بينما يوجد وراءها ما يزيد عن 2.1 مليون شركة وقرابة 32 مليون عامل. ويعكس الطلب المزدهر وتنوع السلع في السوق المبادرة والمرونة اللتين يتمتع بهما قطاع التصنيع الصيني، فضلا عن جهود البلاد لتحويل التجارة الخارجية خلال السنوات الأخيرة.

هذا ويجتهد المزيد من مشغلي المحلات في تطوير العلامات الذاتية الراقية والقنوات الجديدة والزبائن الجدد مستفيدين في ذلك من التكنولوجيا الجديدة، حيث بدأت تكنولوجيا متقدمة مثل الطباعة بتقنية الأبعاد الثلاثية والذكاء الاصطناعي وصولا إلى استخدام نماذج "ديبسيك"، بدأت تساهم في ترقية القيمة المضافة والقدرة المنافسة لمنتجات السوق.

وفي مواجهة أوجه عدم اليقين في التجارة العالمية، تعمل مدينة ييوو على البحث عن اليقين من خلال موقف متفائل. إذ يبذل التجار المحليون جهودهم لاستكشاف أسواق ناشئة، ويرون أن تأثير رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية يعد محدودا بالنسبة إلى التجارة الالكترونية العابرة للحدود، لأن أسعار البيع يمكن تعديلها حسب الزيادة في الرسوم الجمركية، كما أن معظم الصادرات من التجارة العامة مصنوعة في المصانع الصينية، ومن ثم لا يوجد فرق كبير عند زيادة الضرائب بشكل شامل.

وحققت مدينة ييوو 668.93 مليار يوان (حوالي 92.26 مليار دولار أمريكي) من قيمة الصادرات والواردات في عام 2024، بزيادة 18.2 في المائة على أساس سنوي. وبلغ عدد الزبائن الأجانب المقيمين في المدينة 28 ألفا، بينما بلغ عدد الزبائن الأجانب القادمين إلى المدينة 569 ألفا في العام الماضي، بزيادة 55 في المائة على أساس سنوي.

وباتت المزيد من شركات التجارة الخارجية الصينية تعزز جهودها لتطوير أسواق ناشئة. إذ أظهرت أرقام واردة من جمارك ييوو أن التجارة الخارجية لمدينة ييوو مع أفريقيا وأمريكا اللاتينية ودول الآسيان وصلت إلى 122.09 مليار يوان و111.67 مليار يوان و64.05 مليار يوان في عام 2024، بزيادة 16.4 في المائة و24.4 في المائة و26.2 في المائة على أساس سنوي.

وجدير بالذكر أن المدينة سجلت تجارة قيمتها 16.46 مليار يوان مع السعودية في العام الماضي، بزيادة 16.5 في المائة على أساس سنوي، بينما بلغت قيمة التجارة مع الدول المشاركة في بناء الحزام والطريق 413.34 مليار يوان، بزيادة 18.2 في المائة على أساس سنوي.