arabic.china.org.cn | 19. 02. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
19 فبراير 2025 / شبكة الصين / اُختتمت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ61 أمس الأحد، بعد مناقشات عديدة حول عوامل عدم اليقين الجديدة التي يشهدها العالم. وقال خبراء مشاركون في الحدث إن الصين تضخ قوة بناءة في عالم يشهد تغيرات، وأظهرت عزمها على دفع بناء عالم متعدد الأقطاب تسوده المساواة والنظام.
وجاء موضوع تقرير ميونخ للأمن الصادر قبل المؤتمر بعنوان "تعددية الأقطاب"، حيث أشار في الفصول الخاصة بالولايات المتحدة إلى أن إدارة ترامب تعهدت باعتماد سياسات أكثر انتقائية، تكون في كثير من الأحيان أحادية الجانب من حيث المشاركة في الشؤون الدولية وخدمة مصالح الولايات المتحدة بمعناها الضيق. كما أن نيتها ضم جزيرة غرينلاند وقناة بنما وكندا بالقوة أظهرت أن الولايات المتحدة لن تتقيد بالأعراف الدولية الأساسية.
وقال وانغ جيون شنغ، الباحث بمعهد آسيا والمحيط الهادئ والإستراتيجية العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن ما يلفت الانتباه خلال هذا المؤتمر هو عوامل عدم اليقين التي تجلبها إدارة ترامب، حيث أظهرت تصريحات إدارة ترامب وإجراءاتها قبل انعقاد المؤتمر عدم احترام الولايات المتحدة للنظام الدولي القائم وتقويضها له.
وأفاد تقرير ميونخ للأمن بأن تجاهل إدارة ترامب لمؤسسات الأمم المتحدة وقضية تغير المناخ سوف يؤثر على دول جنوب العالم سلبا. وأكد وانغ يي وي، مدير معهد الشؤون الدولية لجامعة رنمين الصينية، أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية لم يسهم في إضعاف سلطة نظام الحوكمة العالمية وفعاليتها وتقليص ديناميكية التعاون المتعدد الأطراف فحسب، بل يفاقم تجزئة النظام الدولي القائم، مما يجر العالم ليصبح أكثر اضطرابا.
وانتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في كلمته خلال المؤتمر يوم 14 فبراير الجاري، الموقف السياسي الذي اعتمدته الدول الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا، بشأن الديمقراطية والهجرة وغيرهما من القضايا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس في 15 فبراير الجاري ردا على ذلك، إن خطاب فانس بشأن دعم حزب البديل من أجل ألمانيا "مزعج"، مؤكدا رفضه التدخل الأجنبي في ديمقراطية بلاده. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "لا أحد يمكنه فرض نموذجه على أوروبا".
ويرى وانغ جيون شنغ إن فانس تبنى موقفا متعاليا في خطابه، يقوض به مبدأ المساواة في العلاقات الدولية، ويمثل تدخله الصارخ في الشؤون الداخلية لألمانيا انتهاكا لسيادتها، وهو عمل أحادي الجانب قد يتسبب في حدة التوتر الدبلوماسي.
وقالت شياو تشيان، نائبة مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والأمن التابع لجامعة تسينغهوا، إن فانس لم يذكر شيئا حول الصراع الروسي الأوكراني أو التعريفات الجمركية، كما تغاضى عن الشواغل المهمة لدول العالم، وخاصة للدول الأوروبية، ما جعل المسؤولين والخبراء والباحثين من الدول الأوروبية يعبرون عن خيبة أمالهم الكبيرة.
وأوضح وانغ جيون شنغ أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا مازال أهم قضية تشغل دول العالم خلال أعمال هذه الدورة من مؤتمر ميونخ للأمن. ورغم جهود إدارة ترامب النشطة لدفع إنهاء الصراع الروسي الأوكراني من خلال المفاوضات والحوار، ساد قلق لدى الدول الأوروبية بشأن ما إذا كان الحل الأمريكي عادلا ومنصفا أم لا، وما إذا كان قادرا على تحقيق السلام الدائم أم يحقق مصالح الولايات المتحدة.
وإزاء إجراءات الولايات المتحدة المتمثلة في التلويح بعصا "التعريفات الجمركية" بشكل عشوائي، قال وانغ إنها تقوض نظام التجارة الحرة العالمي ومبادئ منظمة التجارة العالمية، وتتسبب في تفاقم الحمائية والقومية الاقتصادية، وتعطيل سلاسل التوريد العالمية، مما يضيف عوامل عدم يقين جديدة للنمو الاقتصادي العالمي.
وألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أثناء جلسة "الصين في العالم" المنعقدة على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في 14 الشهر الجاري كلمة بعنوان "كن قوة بناءة بحزم في عالم متغير"، حيث سلط فيها الضوء على موقف الصين تجاه تعددية الأقطاب في العالم، والذي يدعو إلى المعاملة المتساوية واحترام سيادة القانون الدولي، وتنفيذ تعددية الأطراف والالتزام بالانفتاح والفوز المشترك.
وقال خبراء صينيون إن خطاب وزير الخارجية الصيني أجاب على شواغل مختلف الأطراف، وأضفى أكبر قدر من اليقين في عالم يشهد حالة عدم اليقين في الوقت الراهن. وشهدت وجهة نظر الصين حول دفع بناء عالم متعدد الأقطاب يسوده المساواة والنظام مناقشة واسعة في أنشطة عديدة، ولقيت إشادة عالية من قبل الحضور.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |