الدوحة 18 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم (الثلاثاء) أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تبدأ رسميا حتى الآن، مؤكدة أن خيار وقف المفاوضات غير مطروح وأنه لا يوجد ما يدعو للشك في استمرار تنفيذ الاتفاق ببنوده.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري خلال إحاطة إعلامية أسبوعية اليوم "بالنسبة لمفاوضات المرحلة الثانية، هناك وفود وصلت إلى الدوحة خلال الأيام الماضية وهناك نقاشات كثيرة تمت ولكن حتى الآن لم تبدأ هذه المفاوضات بشكل رسمي، ونأمل أن تبدأ قريبا".

وتابع "قطر وشركاؤها في الوساطة، الولايات المتحدة ومصر، ملتزمون بدعم جهود البدء في التفاوض الذي بلا شك نأمل أن يفضي إلى تنفيذ المرحلة الثانية وبالتالي صمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا أمر نعمل عليه والاتصالات يومية بشأنه الآن مع جميع الأطراف".

ورفض المتحدث التعليق بشأن التنسيق حول تبادل الأسرى والرهائن خلال الأسبوع المقبل، لكنه استدرك القول "ما يمكنني تأكيده أننا مازلنا نرى انخراطا إيجابيا في هذا الأمر وليس لدينا ما يدعو إلى الشك في استمرار تنفيذ الاتفاق ببنوده، وهذه التفاصيل سيعلن عنها في حينه".

ولفت إلى أن الوضع على الأرض يؤثر على المفاوضات، بيد أن هناك زخما إيجابيا يجب البناء عليه.

وأوضح في هذا الصدد أن هناك أجواء إيجابية والتصريحات الأمريكية كانت مشجعة خاصة تصريحات المبعوث الأمريكي بشأن دفع الطرفين لكي ينخرطا في المفاوضات بشكل فوري، قبل أن يضيف" ولكن لا أعتقد أنه من المناسب أن نقول إن هناك بداية للمفاوضات حتى تبدأ هذه المفاوضات بشكل حقيقي".

ولدى سؤاله عما إذا كانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستمدد لغاية التوافق على المرحلة الثانية، أجاب بأن الاتفاق في شكله الأصلي ينص على أن المرحلة الثانية ستبدأ فور الانتهاء من التفاوض بشأنها في المرحلة الأولى وحتى الآن لم تبدأ هذه المفاوضات.

ومضى يقول " لكننا نطمح أن تبدأ هذه المفاوضات عاجلا حتى يتسنى لنا إنهاء الجزء الأكبر منها قبل الوصول إلى اليوم الأخير من الهدنة في موعدها الحالي. ونحن نسعى لتثبيت هذه الهدنة على الأرض بالتعاون مع شركائنا وهناك دفع دولي كبير باتجاه تطبيق هذا الاتفاق واستمرار المفاوضات".

وبخصوص السيناريوهات المحتملة في حال لم يتم التوافق على المرحلة الثانية، شدد على أن خيار وقف المفاوضات ليس مطروحا، وأنه ما من خيار آخر غير المفاوضات وما من خيار آخر سوى الانخراط بشكل إيجابي فيها، مضيفا " لا أعتقد أنه يجب التعليق الآن على خيارات أخرى وكأن الجهد التفاوضي فشل، الجهد التفاوضي ما زال جاريا وسنبقى مستثمرين فيه حتى اللحظة الأخيرة".

بشأن موعد وصول الوفود إلى الدوحة، أشار إلى أن ذلك مرهون بقرارات الأطراف المعنية، والوفود تأتي وتذهب بشكل مستمر في إطار المفاوضات، لكن لا يوجد حاليا مواعيد محددة لوصول هذه الوفود إنما هناك ترقب إيجابي بأن تبدأ هذه المفاوضات قريبا وهذا يعني بلا شك وصول الوفود للدوحة.

وفيما يتعلق بالأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأنصاري " نحن ننخرط بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية والمبعوث الأمريكي على اتصال شبه يومي مع المسؤولين هنا في الدوحة للوقوف على تطورات المفاوضات".

وبين أن هناك أفكارا كثيرة يتم دراستها حاليا بهذا الشأن، وهناك حوار عربي حول هذه المسألة ونقاش لمجموعة العمل العربية، وكل هذه النقاشات من المؤمل أن تثمر عن خطة يمكن لجميع الأطراف قبولها وأن تؤدي للوصول إلى المرحلة الثالثة، لكن المفاوضات الحالية ستنصب على المرحلة الثانية بمقوماتها وربما تكون هذه الأفكار أقرب للمرحلة الثالثة في التنفيذ أو ما بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة. /نهاية الخبر/