رام الله 18 فبراير 2025 (شينخوا) هدمت القوات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) 19 منزلا في الضفة الغربية وشرق القدس، فيما أغلقت مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال محافظ طولكرم في السلطة الفلسطينية عبد الله كميل إن القوات الإسرائيلية شرعت بهدم 14 منزلا في مخيم طولكرم للاجئين مع تواصل العملية العسكرية في المدينة لليوم الـ 23 على التوالي.

وأضاف كميل في بيان صحفي أن القوات الإسرائيلية أخطرت قبل أيام بهدم المنازل داخل المخيم بذريعة شق شارع وسطه.

وبحسب المحافظة فإن القوات الإسرائيلية دمرت 22 منزلا بشكل كامل في المخيم خلال العملية العسكرية المستمرة و300 منزل بشكل جزئي وإحراق 11 منزلا.

ودعا كميل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف "الجريمة والمجزرة" بحق مخيم طولكرم، معتبرا أن الهدف من وراء ذلك "ضرب المكان الوجودي للمخيم".

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم منذ 23 يوما مخلفا 8 قتلى وعشرات الإصابات والمعتقلين، وفق مؤسسات فلسطينية.

إلى ذلك هدمت القوات الإسرائيلية منزلا مكونا من طابقين تبلغ مساحته 150 مترا في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الهيئة في بيان إن المنزل هو الرابع الذي تهدمه القوات الإسرائيلية في البلدة منذ بداية العام 2025.

وفي القدس هدمت القوات الإسرائيلية 4 منازل لأشقاء في بلدة جبل المكبر جنوب شرق المدينة، بحسب الهيئة.

ووفق الهيئة فإن القوات الإسرائيلية نفذت الشهر الماضي 76 عملية هدم طالت 126 منشأة بينها 74 منزلا مأهولا، و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية في الضفة والقدس.

إلى ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم مدرسة تابعة للأونروا في حي وادي الجوز في مدينة القدس.

وأفادت محافظة القدس في السلطة الفلسطينية في بيان، بأن قوة إسرائيلية اقتحمت مدرسة ذكور القدس الأساسية التابعة للأونروا في حي وادي الجوز بالقدس، وأرغمت طواقمها على إغلاق أبوابها بعد إخلاء الطلبة منها.

وتابع البيان أن الإغلاق يأتي بعد يوم من قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم أمس الإثنين أمراً بالتطبيق الفوري للقوانين المتعلقة بحظر وكالة الأونروا.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على تلك التطورات، وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل أكثر 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في سياق قريب حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان من خطة إسرائيلية ممنهجة تهدف للسيطرة على الضفة الغربية بعد استيلاء الحكومة الإسرائيلية على أكثر من 72% من الأراضي المصنفة "ج"، والتي تشكل برمتها 60% من أراضي الضفة.

وقال شعبان لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية إن الحكومة الإسرائيلية استولت على أكثر من 16 ألف دونم في مناطق عدة شرق رام الله لصالح البؤر الرعوية الاستعمارية، بالإضافة لسيطرتها على المواقع الأثرية جنوب غرب بيت لحم، وتحويل تبعيتها إلى سلطاتها.

وفي السياق طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإجبار إسرائيل على وقف مشاريعها "الإحلالية التوسعية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، تمهيدا لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه دون احتلال أو استعمار".

وقال البيان إن "الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، بات يشكل غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على المزيد من الأراضي وفرض سيطرتها على أجزاء واسعة منها، بما يؤدي لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض واستبعاد الحلول السياسية السلمية للصراع، واستبدالها بدوامة من العنف لا تنتهي". /نهاية الخبر/