مرجعيون، جنوب لبنان 18 فبراير 2025 (شينخوا) استكمل الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء) انتشاره في منطقة جنوب الليطاني ووسع نطاقه في القطاعين الشرقي والأوسط بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش/ مديرية التوجيه.

وجاء في البيان أن وحدات عسكرية انتشرت أمس واليوم "في البلدات التالية، العباسية، المجيدية، وكفركلا - مرجعيون في القطاع الشرقي ، والعديسة، ومركبا، وحولا، وميس الجبل، وبليدا، ومحيبيب - مرجعيون، ومارون الراس والجزء المتبقي من يارون - بنت جبيل، في القطاع الأوسط".

كما انتشرت الوحدات في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، "وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي".

وأضاف "وقد باشرت الوحدات المختصة بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرق ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق".

وذكر البيان "لذا تؤكد قيادة الجيش على ضرورة التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، إفساحا في المجال لإنهاء الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وحفاظا على أرواحهم وسلامتهم".

وفي هذا السياق جاء في ((الوكالة الوطنية للإعلام)) الرسمية أن "الجيش اللبناني أزال السواتر الترابية عن عدد من الطرق في القرى الحدودية، وباشر بالبحث عن الألغام والقنابل والذخائر غير المنفجرة".

وأضافت الوكالة أن المواطنين دخلوا إلى بلداتهم في وقت لاحق بعد انقطاع عنها دام لأكثر من عام.

وتابعت "القاسم المشترك بين هذه البلدات هو دمار المنازل والأراضي المجروفة والبنى التحتية المدمرة".

وأشارت إلى أن "معظم البلدات منكوبة بالكامل وسط إصرار من قِبل الأهالي على زيارة أرضهم بعد اندحار جيش العدو منها".

وذكرت "أن قوات العدو نقلت مواد متفجرة إلى بلدة كفرشوبا شرق جنوب لبنان، ونفذت لاحقا تفجيرا كبيرا عند أطراف البلدة القريبة من موقعي السماقة ورويسات العلم".

وأضافت أن "الطيران الإسرائيلي المسير حلق في أجواء الجنوب على علو منخفض، ونفذ طيرانا دائريا فوق ميس الجبل، وعيترون، وبليدا ومحيبيب وحولا الواقعة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وقالت الوكالة إنه "تم العثور على مواطنين اثنين على قيد الحياة، بعد فقدان الاتصال بهما منذ أكثر من ثلاثة أشهر في بلدة كفركلا، الأول من أبناء البلدة والثاني من البقاع شرق لبنان ، وقد نقلا إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لتلقي الفحوص اللازمة".

وأضافت "أن شخصين أصيبا برصاص العدو، خلال عمليات التمشيط من مركز المنارة المعادي في اتجاه منطقة كركزان شمال شرق بلدة ميس الجبل شرق جنوب لبنان".

وقال شهود عيان ومصدر عسكري لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الجيش الإسرائيلي انسحب من جنوب لبنان باستثناء 5 نقاط حاكمة تشرف على مناطق واسعة بجنوب لبنان".

والنقاط الخمس وفق مصدر عسكري هي تلة العزية في خراج بلدة دير سريان، وتلة العويضة بين بلدتي العديسة وكفركلا، وتلة الحمامص غربي بلدة الخيام في القطاع الشرقي، وجبل بلاط بين بلدتي رامية ومروحين في القطاع الأوسط ،وتلة اللبونة الواقعة في محيط بلدتي علما الشعب والناقورة في القطاع الغربي من جنوب لبنان ".

وأضاف شهود عيان من أبناء المنطقة الحدودية بجنوب لبنان لـ ((شينخوا)) أن عشرات الدبابات وناقلات الجند الإسرائيلية شوهدت فجر اليوم تنسحب من البلدات الحدودية بجنوب لبنان.

وقالوا إن "عملية الانسحاب جرت في ظل تحليق مكثف للمسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية فوق الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل وفي أجواء معظم المناطق الجنوبية".

وأشاروا إلى أن القوافل العسكرية الإسرائيلية تراجعت من لبنان إلى الجانب الإسرائيلي عبر 3 بوابات مركزة على الجدار الإسمنتي الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهي: بوابة واقعة عند المدخل الشرقي لبلدة كفركلا، وثانية عند المدخل الشرقي لبلدة العديسة، وثالثة قبالة الجهة الشرقية لبلدة ميس الجبل.

وذكر مندوب وكالة أنباء ((شينخوا)) الذي واكب عملية الانسحاب الإسرائيلي من المناطق الحدودية بجنوب لبنان، أن قوات مدرعة عائدة للجيش اللبناني تقدمت بمواكبة من قوات اليونيفيل إلى البلدات الحدودية التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف "سبق عملية تقدم الجيش قيام جرافات تابعة له بإزالة السواتر الترابية وردم الحفر التي خلفها الجيش الإسرائيلي".

وتابع أن "الجيش اللبناني ركز عدة حواجز ثابتة عند مداخل القرى انطلاقا من بلدة كفركلا شرقا وحتى بلدة ميس الجبل غربا مرورا ببلدات العديسة وحولا ومركبا".

وانتهت فجر اليوم مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بموجب إتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بات ساري منذ 27 نوفمبر الماضي، والذي وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، انتهت في 26 يناير الماضي قبل تمديد المهلة باقتراح أمريكي حتى 18 فبراير الجاري. /نهاية الخبر/