الرياض 18 فبراير 2025 (شينخوا) انتهت المباحثات الروسية الأمريكية التي انطلقت صباح اليوم (الثلاثاء) في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، بحسب قناة ((العربية)) الفضائية الإخبارية.

ودامت جلسة المباحثات نحو 4 ساعات ونصف، حيث أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، الذي شارك في اللقاء أن المباحثات مع الوفد الأمريكي كانت جيدة جدا، وشملت جميع القضايا، وأوضح في أنه ما يزال من الصعب القول إن مواقف الطرفين تتقارب، مشيرا إلى أن الحديث حول تلك المسألة دار خلال المباحثات.

كما أضاف أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد تاريخ محدد للقاء المزمع عقده بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

وناقش المشاركون شروط هذا اللقاء، حيث اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.

وجاءت استضافة المباحثات الروسية الأمريكية بحسب توجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانًا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.

وانطلقت في وقت سابق اليوم، مباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو في الرياض، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة مساعد العيبان.

وتهدف المباحثات بين الجانبين الروسي والأمريكي إلى إعطاء دفع للعلاقات بين موسكو وواشنطن، ووضع الأساس رسميا لمفاوضات حول أوكرانيا، وذلك تمهيدا لقمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في السعودية لاحقا.

وقبيل اجتماعه مع ممثلي الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي أمس إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في حل الصراع الأوكراني، مشيرا إلى "دورها المحوري" منذ نشوب القتال قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن الأربعاء الماضي أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية بعد ساعات من اتصال هاتفي بينهما اتفقا فيه على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.