القاهرة 17 فبراير 2025 (شينخوا) أكدت مصادر مصرية مطلعة، اليوم (الإثنين) أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على تسليم 5 جثامين لأسرى إسرائيليين الخميس القادم، و6 أسرى أحياء بدلا من ثلاثة فقط السبت، بينما وافقت إسرائيل على دخول مئات المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن وفدا إسرائيليا يجري مباحثات في القاهرة اليوم مع الجانب المصري حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأضافت المصادر أنه تم خلال المباحثات الوصول إلى "تفاهمات" بشأن تبادل الأسرى خلال يومي الخميس والسبت القادمين.

وأوضحت أن الجانب المصري أبلغ الوفد الإسرائيلي موافقة حماس على "تسليم جثامين 5 أسرى إسرائيليين يوم الخميس القادم، مقابل الإفراج عن نصف الأسيرات الفلسطينيات والقصر دون سن 18 عاما".

وتابعت المصادر، أن "الاتفاق جرى أيضا على تسليم 6 أسرى إسرائيليين أحياء بدلا من ثلاثة فقط يوم السبت القادم، مقابل الإفراج عن دفعة أسرى فلسطينيين، وجار الاتفاق على أسماء الأسرى في الجانبين".

وأشارت إلى أن إسرائيل وافقت في المقابل على إدخال مئات المنازل المتنقلة إلى قطاع غزة، فضلا عن دخول معدات ثقيلة لإزالة الركام والأنقاض في غزة.

ويعد تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمرة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

وينفذ اتفاق وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، مقابل 1900 أسير فلسطيني.

وأكدت المصادر المصرية المطلعة، أن الجانبين المصري والقطري يضغطان على إسرائيل لـ "إتمام المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق المصادر، يسعى الجانبان المصري والقطري إلى "ضمانات إسرائيلية لوقف الحرب نهائيا ومنع التهجير، مقابل تنازل حركة حماس عن الحكم في قطاع غزة وتسليم الحكم لطرف آخر، يجري إقراره حاليا ضمن خطة مصر البديلة للتهجير التي ستطرحها" قريبا.

وأشارت المصادر إلى أن حماس اتفقت مع الجانب المصري على تسليم الحكم في غزة، لكنها طلبت الحفاظ على وظائف عناصرها الإدارية في كافة القطاعات.

وتعكف مصر حاليا على تقديم "تصور متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه بعد مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما ترفضه البلدان.