ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت إن الصين مستعدة للعمل مع النمسا للتعبير بشكل مشترك عن دعم التمسك بالتعددية، والحفاظ على سلطة الأمم المتحدة، والدفاع عن سيادة القانون الدولي، ورفض التنمر أحادي الجانب.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال لقائه مع المستشار النمساوي المؤقت ووزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن.

وفي معرض إشارته إلى أن العالم يواجه حاليا تحديات أمنية متداخلة ومخاطر اقتصادية، إلى جانب عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين، قال وانغ إن المجتمع الدولي يشعر بالقلق بشأن الانقسام والمواجهة بينما يتطلع إلى السلام والاستقرار.

وواصفا تركيز مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام على التعددية القطبية بأنه جاء في الوقت المناسب، ذكر وانغ أن تطلعات الصين الأصلية لم تتغير، والتي تتوافق مع اتجاه التنمية السلمية وتواصل لعب دور إيجابي في عالم متغير.

كما أشار وانغ إلى أن النمسا، بوصفها دولة محايدة بشكل دائم، لطالما لعبت دورا فاعلا كجسر ووسيط في الشؤون الدولية.

وأفاد أن الصين ترحب بالنمسا لاغتنام الفرص الجديدة التي توفرها تنمية الصين، وتعميق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، وتعزيز العلاقات الصينية-النمساوية لمواصلة قيادة العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه مع حلول الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي هذا العام، فإن الصين مستعدة للعمل مع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا، لدفع العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وتحقيق المزيد من التقدم في السنوات الخمسين المقبلة.

من جانبه، قال شالنبرغ إن النمسا والصين تحترمان بعضهما البعض وأنهما تتعاونان بشكل وثيق بشأن القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف.

وأضاف شالنبرغ أن النمسا تعتز بعلاقاتها مع الصين وهي مستعدة لتعزيز الحوار والتعاون مع الصين.

وأشار إلى أن فصل وقطع سلاسل الإمداد والتصنيع لا يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف؛ بل أن التعاون المفتوح هو العامل الأساسي لتحقيق التنمية والازدهار.

وقال إن النمسا تقدر التزام الصين بالتعددية القطبية ومستعدة للعمل مع الصين لدعم مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن النمسا تقدر عاليا تأثير الصين كدولة كبرى وتأمل أن تطبق الصين الحكمة الشرقية للعب دور مهم في تعزيز السلام.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط وقضايا أخرى.