ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة مع جمهورية التشيك، بشرط أن يحترم الجانب التشيكي المصالح الأساسية للصين.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وأشار وانغ إلى أن جمهورية التشيك كانت من بين أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية وحافظ الشعبان على مشاعر طيبة تجاه بعضهما البعض. ومع ذلك، شهدت العلاقات الثنائية تراجعا في السنوات الأخيرة، وهو وضع لا ترغب الصين في رؤيته.

وأكد أن الصين تنتهج سياسة خارجية مستقلة تنشد السلام، وتلتزم بتطوير العلاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة. وبيّن أنه لا توجد نزاعات جوهرية من حيث المصالح الوطنية أو خلافات جيوسياسية بين الصين وجمهورية التشيك، مضيفا أن تحسين العلاقات الصينية التشيكية وتطويرها يتماشى مع التطلعات المشتركة لشعبي البلدين ومصالحهما الأساسية.

وأعرب وانغ عن أمله في أن يجري الجانب التشيكي مراجعة ذاتية جادة، ويتبنى رؤية صحيحة بشأن الصين، ويتخذ خطوات ملموسة لإعادة بناء الثقة معها.

وشدد وانغ على أن العامل الأساسي يتمثل في احترام المصالح الأساسية للصين، وخاصة الالتزام بمبدأ صين واحدة، والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الصينية التشيكية، وذلك لضمان عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحي والمستقر في أسرع وقت ممكن، مضيفا أنه على هذا الأساس فقط، ستكون الصين مستعدة لتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة في مختلف المجالات مع الجانب التشيكي.

من جانبه، أشار ليبافسكي إلى أن العام الماضي شهد الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مذكّرا بأنه خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى جمهورية التشيك في عام 2016، أقام الجانبان شراكة إستراتيجية، ما حدد مسارا واضحا للتعاون القائم على المنفعة المتبادلة.

وأقرّ ليبافسكي بأنه في سياق الحروب التجارية الوشيكة، فإن الحفاظ على الحوار والتعاون بين جمهورية التشيك والصين، وكذلك بين الاتحاد الأوروبي والصين، أمر بالغ الأهمية.

وأكد أن الحكومة التشيكية ملتزمة بسياسة صين واحدة ولا تدعم "استقلال تايوان"، مبينا أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لتطوير علاقات سياسية سليمة وتعزيز التعاون الثنائي لتحقيق نتائج أفضل.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والأزمة الأوكرانية من بين قضايا أخرى.