ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (السبت) إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا، مسترشدة بالتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، لمواصلة دفع التعاون في مجالات متنوعة.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو عقب حضور مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقال وانغ إن الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا العام الماضي، بمناسبة الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية الثنائية، فتحت فصلا جديدا في العلاقات الصينية-الفرنسية.

وقال وانغ إن الصين وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ودولتان رئيسيتان تتمتعان بتأثير عالمي، مضيفا أن علاقتهما تحمل قيمة استراتيجية ودلالة نموذجية تتجاوز المستوى الثنائي. وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وكذلك الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة.

وقال وانغ إن الجانبين عليهما التمسك بتقاليدهما في الاستقلال والاعتماد على الذات، والالتزام بالانفتاح والتعاون المربح للجانبين، والعمل كقوى استقرار في الحفاظ على النظام الدولي وتعزيز النمو العالمي.

وفي معرض الإشارة إلى أن الاحتكاكات التجارية قضايا تنشأ في سياق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، أعرب وانغ عن ثقته بأن الصين وفرنسا وكذلك الصين والاتحاد الأوروبي، بصفتهما شريكين استراتيجيين شاملين، تمتلكان الحكمة والقدرة على التعامل مع هذه القضايا بالشكل المناسب.

وأعرب كبير الدبلوماسيين الصينيين عن أمله في أن يتمسك الاتحاد الأوروبي بالتعاون المفتوح، وأن يدعم التجارة الحرة، وأن يتحرك في نفس الاتجاه مع الصين، مع مراعاة الشواغل المشروعة لكل منهما. وأضاف أن الصين مستعدة لمواصلة الحوار البنّاء مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

من جانبه، قال بارو إن فرنسا تقدر الصوت الصيني الواضح والحازم في دعم التعددية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، كما تثمن دور الصين كقوة استقرار في الحوكمة العالمية. وأضاف أن فرنسا والصين ينبغي أن تعملا معا للاضطلاع بدور قيادي في التمسك بالتعددية وتحسين الحوكمة الدولية.

وأكد أن فرنسا ستواصل التمسك بمبدأ صين واحدة، وهي على استعداد لتعزيز التبادلات عالية المستوى مع الصين، والاستفادة الكاملة من آلية الحوار رفيع المستوى، مضيفا أن فرنسا تدعم تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين فرنسا والصين، وكذلك بين الاتحاد الأوروبي والصين، ومعالجة الخلافات التجارية بشكل مناسب، والتصدي المشترك للحمائية.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ والتعاون البحري، واتفقا على تعزيز التعاون في الحوكمة العالمية وتعزيز التضامن الدولي في مواجهة التحديات العالمية.

كما ناقشا قضية أوكرانيا، حيث جدد وانغ التأكيد على موقف الصين ومبادئها، معربا عن أمله في إحراز تقدم مستقر في محادثات السلام استنادا إلى التوافق بين جميع الأطراف، وإقامة إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، بما يحقق في نهاية المطاف السلام والاستقرار الدائمين في القارة.

واتفق الجانبان على تعزيز التواصل والتنسيق بشأن الصراع في غزة، ودفع جهود التهدئة، والعودة إلى "حل الدولتين".

كما تبادلا وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية وغيرها من القضايا.