بيروت 15 فبراير 2025 (شينخوا) أدان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (السبت) الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) أثناء مروره على طريق المطار الليلة الماضية واطمأن إلى حاله بعد إصابته بجروح، وأكد أن"المعتدين سينالون عقابهم".

موقف عون جاء بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية عقب هجوم نفذه شبان مساء أمس (الجمعة) على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في ضاحية بيروت الجنوبية على موكب لليونيفيل.

واعتبر عون "أن ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها".

وأكد أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أية جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".

وذكرت الوكالة أن الرئيس عون كان قد تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأنه أصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع.

كما شدد عون على "ملاحقة المخلين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم على القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية".

وأهاب عون "بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة"، مشددا على أن"التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلميا".

كما أكد أن "القوى الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن إذا تجاوزت ردود الفعل الحدود المسموح بها، خاصة إذا شكلت تهديدا لأمن المواطنين وسلامتهم".

وليل أمس الجمعة، أعلنت اليونيفيل في بيان، أن موكب كان يقل جنود حفظ سلام إلى مطار بيروت "تعرض لهجوم عنيف وإحراق مركبة وأصيب نائب القائد العام لليونيفيل المنتهية ولايته، والذي كان عائداً إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".

بدوره أجرى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اتصالا بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو ، مستنكرا بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي" الذي استهدف قوات حفظ السلام.

وأكد سلام وفق بيان صدر عن مكتبه أنه "طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء".

من جانبه أعلن قائد الجيش اللبناني بالنيابة، اللواء الركن حسان عوده، في بيان، أنه تواصل مع قائد اليونيفيل ، مؤكدا رفض الجيش لأي اعتداء على القوات الأممية، مشددا على أن الجيش سيعمل على توقيف المتورطين في الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة.

وكانت هذه التطورات قد جاءت الليلة الماضية بعد إقدام محتجين لليوم الثاني على التوالي على قطع طريق المطار الدولي احتجاجا على عدم منح السلطات اللبنانية الإذن لطائرة إيرانية بالهبوط في بيروت أول أمس الخميس على متنها مسافرين لبنانيين.

في السياق أفادت قناة (ال بي سي) اللبنانية بأن القرار اللبناني بعدم السماح بهبوط طائرة تابعة لشركة "ماهان اير" أول أمس في مطار بيروت، جاء إثر نقل جهات أمريكية رسالة إسرائيلية إلى بيروت بإيقاف الرحلات من إيران إلى لبنان، تلافيا لقصف المطار في حال هبوط أي طائرة إيرانية على أرضه بذريعة نقل أموال إلى حزب الله عبر هذه الرحلات.

وجاء ذلك، بعد تحذير كان قد وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، أفيخاي أدرعي، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".

وكانت كل من السلطات اللبنانية وحزب الله قد نفيا في أوقات سابقة الاتهامات الإسرائيلية باستخدام الحزب للمطار من أجل نقل مال وسلاح من طهران. /نهاية الخبر/