share
arabic.china.org.cn | 15. 02. 2025

تقرير إخباري: رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية يقطع زيارته الخارجية مع إعلان حركة 23 مارس سيطرتها على مطار رئيسي

arabic.china.org.cn / 12:02:44 2025-02-15

كينشاسا 14 فبراير 2025 (شينخوا) قرر رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي يوم الجمعة قطع زيارته الخارجية بعد إعلان الجماعة المسلحة المسماة حركة 23 مارس سيطرتها على مطار إستراتيجي بالقرب من بوكافو، وهي مدينة رئيسية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المقرر أن يعود تشيسكيدي، الذي يحضر مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، في وقت مبكر من يوم السبت، حسبما أفادت تقارير إعلامية محلية. وجاء قراره في أعقاب إعلان حركة 23 مارس سيطرتها على مطار كافومو، وهو مركز حيوي للإمدادات الإنسانية والعسكرية في مقاطعة كيفو الجنوبية شرقي البلاد.

وذكر المتحدث باسم حركة 23 مارس لورانس كانيوكا في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) أن "مطار كافومو كان يشكل خطرا على السكان المدنيين في المناطق المحررة وعلى مواقعنا. من الآن فصاعدا، أصبحت كافومو وما حولها، بما في ذلك المطار، تحت السيطرة".

يُعتبر هذا المطار حاجزا دفاعيا أخيرا لبوكافو، عاصمة المقاطعة، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا. وقد صرحت مصادر محلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن قوات حركة 23 مارس تتقدم نحو المدينة، على الرغم من إعلان الجماعة في وقت سابق من فبراير أنها لا تنوي الاستيلاء على بوكافو.

وذكر تشيسكيدي يوم الجمعة خلال حلقة نقاش في مؤتمر ميونيخ للأمن "لن نسمح بأن يتم الضغط علينا، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة"، مضيفا بقوله "إذا هوجم بلدي اليوم بطريقة استفزازية ولم يتحرك العالم بشكل جاد، فهذا يعني أن القانون الدولي أصبح موضع شك تماما هنا".

يأتي الهجوم الأخير لحركة 23 مارس بعد أسابيع من ادعاء الجماعة أنها استولت على غوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، في 26 يناير. ومنذ أوائل هذا الأسبوع، سيطرت حركة 23 مارس على عدة مدن في كيفو الجنوبية، الأمر الذي أثار الذعر بين سكان بوكافو.

وأفادت مصادر في كيفو الجنوبية بأن المتمردين تقدموا نحو بوكافو بعد ظهر يوم الجمعة، فيما تراجع بعض جنود جمهورية الكونغو الديمقراطية وحلفائهم نحو أوفيرا، وهي مركز رئيسي للتجارة والنقل بالقرب من الحدود البوروندية.

وحثت منظمات المجتمع المدني، في رسالة نُشرت يوم الأربعاء، السلطات على تجنب القتال في بوكافو لمنع سقوط إصابات في صفوف المدنيين.

وشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تصاعدا في أعمال العنف مع تكثيف متمردي حركة 23 مارس هجماتهم. ومنذ أواخر عام 2021، سيطرت هذه الجماعة على عدة مواقع إستراتيجية، من بينها بلدة بوناغانا الحدودية ومركز التعدين في روبايا، المعروف عالميا بترسباته الغنية من الكولتان.

وفي يوم الجمعة، أكدت المتحدثة باسم الرئيس تشيسكيدي، تينا سلامة، أن الرئيس لن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي في نهاية هذا الأسبوع، وأن رئيسة الوزراء، جوديث سومينوا تولوكا، ستسافر إلى أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، بدلا منه.

وبالإضافة إلى قمة الاتحاد الأفريقي، تغيب تشيسكيدي عن عدة اجتماعات إقليمية هامة حول أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك "القمة التاريخية" التي نظمتها بشكل مشترك جماعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي الأسبوع الماضي في دار السلام بتنزانيا.

ومن المقرر أن يناقش مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الأزمة الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في اجتماع رفيع المستوى في أديس أبابا يوم الجمعة، على أن يعقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من اليوم بعد الاجتماع.

ويعد الصراع المستمر بين حركة 23 مارس والحكومة الكونغولية متجذرا بعمق في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والتوترات العرقية طويلة الأمد بين مجتمعي التوتسي والهوتو.

وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة 23 مارس، بينما تزعم رواندا أن الجيش الكونغولي تحالف مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة متمردة متهمة بالمشاركة في الإبادة الجماعية ضد التوتسي.

وتدهور الوضع الإنساني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. ومنذ 26 يناير، قُتل أكثر من 3 آلاف شخص وأصيب 2880 آخرين فيما سُجل نزوح أكثر من 500 ألف، ليضافوا إلى 6.4 مليون شخص كانوا قد نزحوا داخليا بالفعل في المنطقة، وفقا للأمم المتحدة. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号