بيروت 14 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن رئيس "تيار المستقبل" ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري اليوم (الجمعة) عودة تياره إلى العمل السياسي في كافة الاستحقاقات والمحطات المقبلة، بعدما كان أعلن في مطلع العام 2022 تعليق مشاركته وتياره في الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية.

جاء ذلك في كلمة القاها الحريري خلال مهرجان حاشد حضره الآلاف في وسط بيروت بمناسبة الذكرى الـ20 لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري العام 2005.

وكان الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات أعاد تعليق مشاركته وتياره في الحياة السياسية إلى "القناعة بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة"، على حد تعبيره.

وأشاد الحريري بالشعب السوري، قائلا "دعمنا لإرادة السوريين ولاستقرار سوريا وأفضل العلاقات الندية من دولة لدولة، باحترام كامل للسيادة والاستقلال".

وأدان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وقال إن مسؤوليتنا جميعا أن نرمم الجسم اللبناني الواحد ونعيد إعمار المناطق المدمرة ورأى أن "حل الأزمة الاقتصادية مسؤولية الجميع".

وأشار إلى "فرصة ذهبية" للبنان بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتعيين نواف سلام رئيسا للحكومة.

ودعا أهالي الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية الذين تركزت الحرب الإسرائيلية على مناطقهم إلى أن يكونوا "شركاء في هذه الفرصة.. لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح".

وشدد على أن "تيار المستقبل" الذي يرأسه "يدعم الرئيس عون، والحكومة الجديدة"، مؤكدا على دعم "الجيش اللبناني لفرض تطبيق وقف إطلاق النار مع اسرائيل والقرار 1701 كاملا، وخروج الاحتلال الإسرائيلي من كل القرى التي ما يزال موجودا فيها".

وقال الحريري "المشكلة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الهروب من المسؤولية، الهروب من السلام إلى الحرب، مشكلة احتلال وقتل وتشريد شعب"، على حد قوله.

وأكد أن "المشكلة لا يمكن أن تحل لا على حساب مصر ولا على حساب الأردن ولا على حساب السعودية".

وكان اغتيل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري و21 شخصا بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان في 14 فبراير من العام 2005 بتفجير شاحنة مفخخة استهدف موكبه في وسط بيروت.

وفي العام 2020، أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غيابيا، سليم عياش عضو "حزب الله" وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، بينما برأت 3 متهمين آخرين ينتمون للحزب هم حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا لعدم وجود أدلة كافية، مشيرة إلى أنه لا دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في عملية الاغتيال.

من جانبه، يرفض حزب الله اتهامات المحكمة الدولية، معتبرا أنها "مسيسة" وأنها "أداة إسرائيلية أمريكية لاستهدافه"، على حد تعبيره. /نهاية الخبر/