14 فبراير 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية مؤخرا مقالا ذكر أنه على خشبة مسرح حفل عشية عيد الربيع الصيني لهذا العام، قدم 16 روبوتا بشريا رقصة يانغقه التقليدية مع ممثلين بشريين، وأصبح من أبرز العروض الفنية خلال الحفل. وهذه الروبوتات طورتها شركة يوشو للعلوم والتكنولوجيا المحدودة، ومقرها هانغتشو. وقبل فترة ليست بالبعيدة، أطلقت شركة "ديبسيك" الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يضاهي نموذج أوبن أيه آي الأمريكي، لكن بتكلفة أقل كثيرًا من النموذج الأخير، وقد أحدث هذا الخبر ضجة في سوق الأسهم الأمريكية.

وذكر المقال أنه منذ عام 2016، يُنظر إلى الروبوتات والذكاء الاصطناعي على أنهما صناعات مهمة في الصين. وبحسب خبراء، فإن الروبوتات الشبيهة بالبشر تمثل منصة شاملة لإظهار الذكاء الاصطناعي والذكاء المجسد وهندسة الروبوتات وتقنيات التصنيع المتقدمة، وهي مجالات رئيسية في المنافسة التكنولوجية.

وقال لين وايزن، المستشار البارز في مجال الأسهم في بنك يو بي إس، إن الروبوتات الشبيهة بالبشر أكثر تعقيدًا بكثير مقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي وتتضمن تخصصات متعددة. مضيفا أن تلك الروبوتات تشبه إلى حد كبير تطبيق تقنيات أساسية متعددة مثل الذكاء الاصطناعي والاستشعار والمحركات، بدلاً من التقدم في تقنية محددة. 

ويرى لين أن الاختراقات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب انخفاض أسعار المكونات المصنوعة في الصين، زادت من إمكانية التطوير السريع للروبوتات الشبيهة بالبشر. وقد تجاوزت الصين الولايات المتحدة في عدد طلبات براءات الاختراع للروبوتات ذات الشكل البشري، كما يتزايد التمويل الصيني للروبوتات، مما يشير إلى الاهتمام القوي للصين والتقدم الذي أحرزته في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يقفز حجم سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين إلى 75 مليار يوان بحلول عام 2029 من 2.76 مليار يوان في عام 2024، وهو ما يمثل 32.7% من إجمالي السوق العالمية. وتهدف الحكومة الصينية إلى إنشاء نظام ابتكار الروبوتات الشبيهة بالبشر بشكل أولي بحلول عام 2025 وتعزيز قدرات الابتكار التكنولوجي للروبوتات الشبيهة بالبشر بشكل كبير بحلول عام 2027.