share
arabic.china.org.cn | 14. 02. 2025

باحثة مغربية: عيد الربيع نافذة لعرض الثقافة الصينية الغنية

arabic.china.org.cn / 15:04:12 2025-02-14

14 فبراير 2025 / شبكة الصين/ قالت فاضمة آيت موس، المديرة المغربية لمعهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن إدراج "عيد الربيع - الممارسة الاجتماعية للشعب الصيني للاحتفال بالعام الجديد التقليدي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل اليونسكو حدث ذو أهمية كبيرة.

ومن وجهة نظر آيت موس، فإن الطريقة التي يحتفل بها الشعب الصيني بالعام الجديد التقليدي لها دلالات ثقافية غنية، فاجتماع الأسرة لتناول عشاء ليلة رأس السنة الجديدة يؤكد على أهمية وحدة الأسرة والانسجام؛ وتقديم الأظرف الحمراء يمثل توقع الرخاء والحظ؛ والزخارف الحمراء والألعاب النارية تعني العمل الجاد لخلق مستقبل أكثر إيجابية وأفضل. وقالت "بشكل خاص، يأتي رأس السنة الصينية في الربيع عندما يعود كل شيء إلى الحياة، والاحتفال بعيد الربيع أيضًا احتفال بالتخلص من القديم والترحيب بالجديد".

وتأسس معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالتعاون المشترك بين جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في عام 2013. وقالت مديرة المعهد "يعتبر عيد الربيع نافذة لعرض الثقافة الصينية الغنية، وتنظم الجامعة احتفالات عيد الربيع كل عام". مضيفة أن الأنشطة تدمج العديد من التقاليد المغربية والصينية، وتسلط الضوء على الثقافة والمفاهيم التقليدية التي يعتز بها الشعبان، مثل الانسجام العائلي، والسعي وراء الجمال، وطلب البركة والترحيب بالجديد. ومن خلال هذا التبادل الثقافي، تتعزز الصداقة بين الشعبين المغربي والصيني وكذلك العلاقة بين الجانبين.

وترى آيت موس أن احتفالات عيد الربيع لا تهدف فقط إلى تقدير جمال الثقافة الصينية التقليدية، بل توفر أيضا منصة للفنانين المغاربة لعرض ثقافتهم الخاصة. ومن خلال هذه الأنشطة التي تهدف إلى تبادل الجمال والفرح، يتمكن الشعب المغربي من فهم الثقافة الصينية التقليدية الممتازة بشكل أفضل، ويدرك أهمية التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وقالت "لذلك فإنني أقدر بشكل كبير الأهمية العالمية لثقافة عيد الربيع الصيني، وأعتقد أن ثقافة عيد الربيع الصيني يمكن أن تربط بشكل أفضل بين الناس من خلفيات مختلفة".

وباعتبارها رئيسة قسم علم الاجتماع بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ركزت آيت موس منذ فترة طويلة على مجالات مثل التحول الاجتماعي والسياسي وثقافة الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي. وقالت إن الدول العربية والصين لديهما ثقافات متشابهة وفلسفات مشتركة، واتبع الجانبان دائمًا الحوار والتعاون على أساس احترام التقاليد الثقافية لكل منهما، مما يسمح للصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين بمواصلة إشعاع حيوية جديدة في العصر الجديد". 

وأشارت آيت موس إلى أن معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء يعتمد حاليا على التدريس باللغة الصينية ويتميز بالتبادل الأكاديمي، ويجري تبادلات ثقافية وندوات أكاديمية واسعة النطاق في المغرب. كما عزز معهد كونفوشيوس التعاون مع معاهد كونفوشيوس الأخرى في الدول العربية لبناء شبكة تعاونية، مما يسمح للتبادل الثقافي العربي الصيني بتغطية نطاق أوسع من الناس.

وأضافت آيت موس "من خلال استضافة أنشطة مختلفة، فإننا نوفر فرصًا لمزيد من الشباب المغربي لفهم الثقافة الصينية وحبها، ونضع أساسًا متينًا لمستقبل ودي بين المغرب والصين، وبين الدول العربية والصين، وهذا من شأنه أيضًا أن يساهم في خلقنا المشترك لمستقبل من التنوع والشمول والتعايش المتناغم". 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号