رام الله 13 فبراير 2025 (شينخوا) قُتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (الخميس).

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بمقتل الشاب عيسى جبالي (28 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جبالي قرب الحاجز وتركه ينزف على الأرض.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الجيش قتلت فلسطينيًا وصل راكبًا قرب مدخل قاعدة قيادة لواء شومرون العسكرية.

وأوضح البيان أن الفلسطيني تقدم نحو القوات في المكان "بطريقة مريبة"، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

من جانبها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الفلسطيني حاول دهس جنود إسرائيليين قبل أن يتم قتله في مكان الحادث.

في سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.

وقال مساعد محافظ جنين في السلطة الفلسطينية، منصور السعدي، في تصريحات صحفية إن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 120 منزلًا بشكل كامل في مخيم جنين، إضافة إلى حرق ونسف منازل في عدة أحياء بالمدينة.

وأضاف السعدي أن الجيش الإسرائيلي أجبر نحو 20 ألف فلسطيني على النزوح من مخيم جنين، حيث أفرغه بشكل كامل، في وقت يواصل فيه الدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى المدينة ومحيط المخيم.

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل شق طرق جديدة في عمق المخيم، حيث نشر صورًا للافتات تحمل أسماء شوارع بالعبرية تم توسيعها أو فتحها حديثًا.

من جانبه، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن المستشفى يعاني من نقص في المياه بسبب تدمير شبكات الإمداد، فيما تواجه الكوادر الطبية صعوبة في الدخول والخروج بسبب عمليات التجريف.

وأوضح بكر في بيان أن أقسام المستشفى تعمل بالحد الأدنى، مشيرًا إلى أن المواطنين يخشون الوصول إليه بسبب وجود آليات الجيش الإسرائيلي أمام بواباته بشكل يومي.

وبحسب مؤسسات فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى، فإن عدد المعتقلين في جنين وصل إلى 110 أشخاص، مع توقعات بارتفاع العدد مع استمرار العملية العسكرية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 21 يناير الماضي تنفيذ عملية عسكرية تحت اسم "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية، قائلًا إنها تهدف إلى ملاحقة مسلحين وتفكيك "بُنى تحتية إرهابية".

وتشهد الضفة الغربية توترًا متصاعدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل أكثر من 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. /نهاية الخبر/