غزة 13 فبراير 2025 (شينخوا) أفادت مصادر مطلعة اليوم (الخميس) بحدوث اختراق ملموس بوساطة مصرية في الأزمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن تنفيذ وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت المصادر "إن الاختراق الملموس يعزز فرص التوصل إلى اتفاق يرسخ وقف إطلاق النار، ويحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة رغم استمرار التوترات حول ملف تبادل الأسرى".

وأوضحت أن الوسطاء المصريين أفادوا بأن إسرائيل على استعداد للالتزام ببنود الاتفاق والسماح بإدخال آليات ومعدات ثقيلة إلى القطاع، بالإضافة إلى زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما يشمل وحدات سكنية متنقلة لإيواء العائلات المتضررة من التصعيد الأخير.

وبحسب المصادر، من المتوقع أن يتم الإعلان عن "انتهاء الأزمة" بين حماس وإسرائيل خلال الساعات المقبلة.

وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة قد أعلن الإثنين الماضي تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل بسبب "مماطلة إسرائيل" في تنفيذ "البروتوكول الإنساني".

وعقب إعلان أبو عبيدة، هددت إسرائيل باستئناف الحرب مرة أخرى في حال لم تفرج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين.

فيما عقدت مصر لقاءات مكثفة مع وفد من حماس برئاسة خليل الحية لإيجاد حلول للعقبات التي قد "تنسف" وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إن "حماس حريصة على نجاح الاتفاق ووقف إطلاق النار، لكنها تطالب إسرائيل بالوفاء بتعهداتها".

ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءاً من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.