رام الله 12 فبراير 2025 (شينخوا) قتل فلسطيني وأصيب جندي إسرائيلي اليوم (الأربعاء) في اشتباكات وقعت خلال عملية للجيش الإسرائيلي لمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشاب خالد عامر من بلدة علار في طولكرم قتل خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي في المخيم.

بدوره، أفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، بإصابة جندي بجروح متوسطة في المخيم دون نشر مزيد من التفاصيل حول الحادث.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أنها تمكنت برفقة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من تنفيذ كمين محكم في قوة مُشاة إسرائيلية بحي المنشيه بمخيم نور شمس وإيقاعها بين قتيل وجريح.

وتأتي التطورات في وقت ذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن قوات إسرائيلية اقتحمت مسجد حارة العيادة ونادت عبر مكبرات الصوت على الأهالي بمغادرة المخيم الذي يتعرض لعملية عسكرية واسعة منذ أربعة أيام.

وانتشرت القوات الإسرائيلية بآلياتها ودوريات المشاة على مداخل المخيم وحاراته وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع ما تسبب بحالة خوف بين السكان، وفق المصادر والشهود.

ويشهد المخيم منذ اليوم الأول للعملية موجة من النزوح الجماعي قسرا تحت وطأة إطلاق الرصاص بشكل عشوائي تزامنا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

ووصف نازحون حالة المخيم بأنها صعبة في ظل عمليات تجريف واسعة للمنازل والمحلات التجارية والبنية التحتية.

وقال عيسى أحمد (36 عاما) إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات هدم واسعة للمنازل والمحلات التجارية والبنية التحتية هي الأكبر منذ سنوات.

وذكر أحمد لـ((شينخوا)) أن القوات الإسرائيلية تداهم المنازل السكنية ويكسرون محتوياتها ويعتدون بالضرب على الشبان ويخضعونهم للتحقيق الميداني.

واعتبر أحمد الذي استطاع الخروج من المخيم برفقة زوجته و3 من أبنائه أن الوضع داخل المخيم خطير وأن التحرك فيه صعب ما دفعه إلى النزوح منه.

وتعليقا على ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، أن مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان المخيم "لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومته".

وقال البيان "إن تهديدات الاحتلال للأهالي في مخيم نور شمس للنزوح عبر مكبرات الصوت وسماعات المساجد، هي امتداد لجرائم الإبادة والتهجير التي يرتكبها في الضفة وقطاع غزة".

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم منذ 17 يوما مخلفا 8 قتلى وعشرات الإصابات والمعتقلين، وفق مؤسسات فلسطينية.

إلى ذلك، أفادت اللجنة الشعبية لخدمات مخيّم الفارعة للاجئين في طوباس بأن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل بعد 11 يوما من العدوان والحصار من المخيم.

وقالت اللجنة في بيان إن "دمارا كبيرا في المخيّم وتجريف للبنية التحتية وتفجير للمنازل وهناك منازل لا تصلح للسكن"، لافتة إلى أن المخيّم أصبح بلا شوارع بعد تجريفها.

في سياق قريب، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية هدمت منزلا في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وقالت الهيئة في بيان إن آليات إسرائيلية هدمت منزلا عند مدخل المخيم بحجة البناء دون ترخيص تزيد مساحته على 150 مترا مربعا.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على عملية الهدم.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل أكثر 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.