arabic.china.org.cn | 12. 02. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مخيم العريشة، سوريا 11 فبراير 2025 (شينخوا) غادرت 58 عائلة تضم 305 أشخاص مخيم العريشة في شمال شرقي سوريا يوم الثلاثاء، لتكن أول عودة طوعية واسعة النطاق للنازحين السوريين خارج المخيم منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق، حسبما قال مسؤول في المخيم لوكالة أنباء ((شينخوا)).
ورغم أن أعداد صغيرة من العائلات عادت إلى بلداتها بشكل متقطع في الفترة السابقة إلا أن هذه العودة تمثل أول عودة منظمة للعديد من العائلات في وقت واحد.
وفي هذا السياق، قالت سلوى أحمد هجو، مديرة مخيم العريشة، إن "58 عائلة تضم 305 أشخاص غادروا مخيم العريشة، وهي أول رحلة منظمة تخرج من المخيم"، مشيرة إلى أنه قبل سنة، كان هناك خروج طوعي باتجاه مناطق دير الزرو شرق سوريا.
ورغم الأمل في إعادة بناء حياتهم، يواجه العائدون تحديات كبيرة في بلداتهم الأصلية، أفادت هجو أن العديد من المناطق لا تزال متضررة بشدة، مع تدمير المنازل ووجود الألغام الأرضية غير المنفجرة، ونقص في البنية التحتية الأساسية للعيش في تلك القرى.
وأضافت "لا يزال معظم العائدين يشعرون بقلق عميق"، مضيفة أن "المنازل مدمرة والبنية التحتية في حالة خراب والمساعدات الإنسانية انخفضت بشكل كبير. ولكن بعد سقوط النظام وتضاؤل قدرة المنظمات الإغاثية في تقديم خدماتها للمخيم، اختارت معظم العائلات العودة إلى مناطقها الأصلية".
وتابعت أن تدهور الظروف في مخيم العريشة دفع العائلات إلى المغادرة.
ومن جهته، قال عبد الستار خالد العبد، نازح من دير الزور "قررنا العودة لأن الوضع في المخيم ساء".
وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "انسحبت معظم المنظمات الإغاثية، ولم يتبق شيء تقريبا، ستكون الحياة في قرانا، حتى مع كل الصعوبات، أفضل بكثير من البقاء هنا".
يستضيف مخيم العريشة حاليا حوالي 14 ألف شخص من 2700 عائلة، مع وجود 5 منظمات إغاثة دولية فقط، إلى جانب عدد قليل من الجمعيات الخيرية المحلية، يقدمون المساعدات. ووفقا لهجو، تم تقليص أو إيقاف العديد من الخدمات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات.
ويأتي خروج السوريين من المخيم في الوقت الذي تكافح فيه المنظمات الإنسانية تقدم المساعدات في ظل نقص التمويل. وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميدا مؤقتا لجميع المساعدات الأجنبية تقريبا، ما أدى إلى تجميد مليارات الدولارات في التمويل العالمي، وكان ذلك جزءا من أجندته "أمريكا أولاً".
وأحدث القرار الذي اتخذه أكبر مانح في العالم موجات صادمة عبر قطع المساعدات، حيث حذرت المنظمات الإنسانية من أن هذا التخفيض سيعرض الأرواح للخطر، ولاسيما في المناطق التي مزقتها الحرب مثل سوريا.
مع قلة موارد المساعدات المتاحة، يضطر النازحون السوريون إلى اتخاذ خيارات صعبة، بما في ذلك العودة إلى ظروف غير مؤكدة وخطيرة في منازلهم السابقة.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |