رام الله 11 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن السلطات الإسرائيلية بدأت بناء مستوطنة جديدة على أراضي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان في بيان إن إسرائيل شرعت في إنشاء المستوطنة على أراضي قرية بتير، وأطلقت عليها اسم ناحال حيلتس، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية خصصت 120 دونما لهذا المشروع.

وحذر شعبان من أن الهدف من إقامة المستوطنة الجديدة تكريس فصل مدينتي بيت لحم والقدس في إطار مخطط "القدس الكبرى"، الذي يسعى إلى تقويض التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وفرض وقائع على الأرض تمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن في أغسطس الماضي خطة لإنشاء مستوطنة جديدة ضمن المجمع الاستيطاني غوش عتصيون، مشيرا إلى أن ربط المجمع بالقدس يمثل "مهمة وطنية".

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، والتي تراقب الأنشطة الاستيطانية، إن إقامة المستوطنة الجديدة "تضر بالتواصل الجغرافي الفلسطيني"، مشيرة إلى أن الأراضي المستهدفة تم إعلانها سابقا كموقع للتراث العالمي ومعظمها مملوكة للفلسطينيين.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هذه الخطوة، معتبرة أنها جزء من "الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وغير القانونية"، وحملت المجتمع الدولي مسؤولية "عجزه عن وقف العدوان المتصاعد".

ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى "التحرك العاجل لإجبار إسرائيل على وقف استيطانها"، واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاستيطان المتسارع في الضفة الغربية بأنه يعكس "عقلية الاحتلال القائمة على طمس الوجود الفلسطيني"، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لاسترداد أرضه وحقوقه".

وكانت تقارير إسرائيلية ودولية وفلسطينية أشارت إلى ارتفاع وتيرة الاستيطان منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية في أواخر 2022.