غزة 11 فبراير 2025 (شينخوا) اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الثلاثاء) إسرائيل بعدم الالتزام بتعهداتها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محملة إياها مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير فيه.

وقالت الحركة في بيان إن "الاحتلال هو الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته، وعليه تقع مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير".

وأضاف البيان أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار "ما التزم الاحتلال به"، والذي تم برعاية وضمانة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، وشهد عليه المجتمع الدولي.

ويأتي موقف حماس في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في حال عدم إطلاق الحركة سراح المحتجزين الإسرائيليين السبت المقبل، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي.

وجاءت التطورات بعد إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحماس يوم أمس (الاثنين) تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر بسبب "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان نشره الموقع الرسمي لحركة حماس، إنه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الموافق 15 فبراير الجاري حتى إشعار آخر، متهما إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة.

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إعلان حركة حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين "خرق كامل" لاتفاق الهدنة في قطاع غزة، ووجه الجيش برفع حالة الجهوزية القصوى.

ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.

وخلال خمس دفعات سابقة أطلقت حماس والفصائل الفلسطينية سراح 21 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين مقابل إفراج إسرائيل عن 766 أسيرا فلسطينيا.

إلى ذلك جددت حماس رفضها لتصريحات ترامب بشأن "تهجير سكان قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار"، معتبرة إياها "عنصرية ودعوة للتطهير العرقي بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة".

وقالت الحركة إن "مخطط ترحيل شعبنا من غزة لن ينجح، وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد يرفض كل مخططات التهجير".

وتابعت "شعبنا العظيم في غزة صمد في وجه القصف والعدوان، وسيبقى ثابتا في أرضه وسيُفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري"، مشيرة إلى أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر، لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير".