رام الله 11 فبراير 2025 (شينخوا) قتل شاب فلسطيني مساء اليوم (الثلاثاء) برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشاب عبدالله فروخ (19 عاما) توفى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة سعير شمال شرق الخليل.

وأوضحت المصادر أن اثنين آخرين أصيبا برصاص الجيش أيضا بينهم طفلة (عشرة أعوام) وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى "الأهلي" بالمدينة.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي عقب اقتحامها البلدة، فيما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الحادث.

إلى ذلك، فجرت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم منزل نضال العامر بمخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ ((شينخوا)) إن قوات إسرائيلية فجرت المنزل المكون من طابقين جنوب شرق المخيم بعد أن سلمت أصحابه إخطارا بهدمه يوم الاثنين الماضي.

وكان العامر قتل برصاص قوة إسرائيلية خاصة من مسافة قريبة في جنين في الثالث من يوليو الماضي، وفق المصادر.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 21 يناير الماضي تنفيذ عملية عسكرية تحت اسم "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية قال إنها تهدف لملاحقة مسلحين وتفكيك "بنى تحتية إرهابية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية قبل أيام أن 70 فلسطينيا قتلوا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية وسط تحذيرات فلسطينية من توسيع "الحرب" لـ"تهجير المواطنين والتطهير العرقي".

يأتي ذلك فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم إن إسرائيل شردت نحو 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية، معتبرة أن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.

وذكرت الوكالة في بيان أن عمليات التهجير بدأت في مخيم جنين واستمرت نحو ثلاثة أسابيع، وهي حاليا الأطول في الضفة الغربية منذ أعوام طويلة، وقد امتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة.

واعتبر البيان أن العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن ما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لاقتحامات الجيش الإسرائيلي.

وأكد البيان ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن العقاب الجماعي غير مقبول على الإطلاق، موضحة أن مخيم جنين أصبح اليوم خاليا من السكان وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل أكثر 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.