تونس 11 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن وزير السياحة التونسي سفيان تقية اليوم (الثلاثاء) أن بلاده تطمح لإستقطاب 30 ألف سائح صيني في المستقبل، واصفا السوق السياحية الصينية بأنها "واعدة".

وقال تقية، في تصريح على هامش زيارته للمعهد العالي للدراسات السياحية والفندقية بسيدي الظريف بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، بثته اليوم إذاعة (موازييك أف أم) المحلية، إن وزارة السياحة التونسية تطمح لإستقطاب 30 ألف سائح صيني في المستقبل.

وأضاف أن وزارته وضعت خطة تكوينية في اللغة الصينية لطلبة المعهد العالي للدراسات السياحية والفندقية بسيدي الظريف، بالإضافة إلى تكوينهم حول مختلف العادات الغذائية الصينية، بهدف تقديم خدمة متكاملة للسياح الصينيين.

وكشف أن بلاده استقطبت خلال العام الماضي، 24 ألف سائح صيني، واصفا في هذا الصدد السوق السياحية الصينية بأنها "واعدة".

وأكد تقية أن وزارته تعمل على استراتيجية لإستقطاب 11 مليون سائح خلال العام الجاري.

وكان وزير السياحة التونسي قد أعلن في 15 يناير الماضي، أن عدد السياح الذين زاروا تونس خلال العام الماضي بلغ يوم 31 ديسمبر الماضي 10 ملايين و250 ألف سائح.

وأضاف أن هذه النتائج تؤكد أن القطاع السياحي استطاع تجاوز مؤشرات العام 2019 الذي كان يُعتبر سنة مرجعية لهذا القطاع الذي سجل خلالها توافد 9.4 مليون سائح على تونس، ليُصبح بذلك العام 2024 هو السنة المرجعية لهذا القطاع.

واعتبر أن المؤشرات الإيجابية التي حققتها تونس على مستوى القطاع السياحي ساهمت في ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة عالميا.

وبحسب مؤشرات نقدية ومالية نشرها أمس (الاثنين) البنك المركزي التونسي، فإن عائدات قطاع السياحي التونسي لكامل العام 2024 بلغت 7.5 مليار دينار (2.357 مليار دولار)، أي بارتفاع بنسبة 8.3 % بالمقارنة ع النتائج المسجلة في العام 2023.

يُشار إلى أن السلطات التونسية كثيرا ما أشارت إلى أنها تطمح إلى استعادة القطاع السياحي لنشاطه المعتاد بعد أن تعرض لسلسلة من الأزمات في أعقاب سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.

وقد اقترب هذا القطاع كثيرا من التدهور إثر الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها تونس في مارس ويونيو 2015، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة (كوفيد - 19) خلال سنتي 2020 و 2021.

وفي بداية العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة التونسية عن مخطط لاستعادة النشاط السياحي خلال العام 2024، يستند بالأساس إلى تنويع المنتج السياحي بما يتماشى مع الطلبات المتغيرة للسياح الأجانب.

وساهم هذا المخطط في بدء تعافي القطاع السياحي التونسي الذي يعتبر مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي في البلاد. /نهاية الخبر/