القدس 11 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) مقتل رهينة إسرائيلي محتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة غداة إعلان حماس تأجيل تسليم الدفعة القادمة من الرهائن التى احتجزتهم الحركة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن ممثليه أبلغوا عائلة شلومو منصور الذي أسر من كيبوتس كيسوفيم بأنه قتل على يد حماس في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف البيان أن جثته ما تزال محتجزة في قطاع غزة.

وبحسب البيان، فأن قرار إعلان وفاة منصور استند إلى "معلومات استخباراتية جُمعت على مدار الأشهر الماضية، وتمت المصادقة عليها من قبل لجنة خبراء".

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تبقى في غزة 76 رهينة إسرائيلية، نصفهم ليسوا على قيد الحياة.

ويوم أمس (الاثنين)، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر بسبب "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان نشره الموقع الرسمي لحركة حماس، إنه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير الجاري حتى إشعار آخر، متهما إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة.

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين "خرق كامل" لاتفاق الهدنة في قطاع غزة، ووجه الجيش برفع حالة الجهوزية القصوى.

وقال كاتس أمس، في بيان، "إن إعلان حركة حماس وقف إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين يشكل خرقا كاملا لاتفاق وقف إطلاق النار والصفقة الخاصة بإطلاق سراح المختطفين".

وتابع "أصدرت تعليماتي للجيش برفع حالة الجهوزية القصوى لأي سيناريو محتمل في غزة، وللدفاع عن البلدات" المحيطة بقطاع غزة، مضيفا "لن نسمح بالعودة لواقع (لما حصل) في السابع من أكتوبر".

ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءاً من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.

وخلال خمس دفعات سابقة أطلقت حماس والفصائل الفلسطينية سراح 21 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين مقابل إفراج إسرائيل عن 766 أسيرا فلسطينيا.