الأمم المتحدة 10 فبراير 2025 (شينخوا) قال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف يوم الاثنين إن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لا يزال تهديدا أمنيا عالميا خطيرا، مؤكدا أن التعاون متعدد الأطراف ضروري لمكافحة الإرهاب بشكل فعال.

قال فورونكوف خلال إحاطته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "ما زال الإرهاب يعد تهديدا كبيرا ومتناميا للسلام والأمن العالميين، هو تهديد لا يمكن لأي دولة مواجهته بمفردها."

وأكد أن التعاون المستدام متعدد الأطراف ضروري لمكافحة الإرهاب بشكل فعال.

وقال إن الوضع المتقلب في سوريا "يثير قلقا كبيرا، ولاسيما أن هناك خطر بوقوع مخزونات الأسلحة المتقدمة في أيدي الإرهابيين،" مضيفا أن نسبة هذا الخطر مرتفعة للغاية في منطقة البادية التي تعد مركز تخطيط العمليات الخارجية لداعش.

وأشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، أحد أخطر فروع التنظيم، لا يزال يشكل تهديدا كبيرا. وأردف "بالإضافة إلى الهجمات التي شهدتها أفغانستان، خطط تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان لشن هجمات في أوروبا وكانوا يسعون بنشاط لتجنيد أشخاص من دول آسيا الوسطى".

حذر من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعا للأنشطة الإرهابية.

وفي الوقت نفسه، يواصل تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تعزيز عملياته وتوسيع سيطرته الإقليمية.

وقال أيضا للمجلس "إن الوضع مقلق للغاية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل"، حيث كثفت الجماعات التابعة لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى هجماتها، بما في ذلك الهجمات التي شهدتها المدارس في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وأشار "بما أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أصبحت مركزا للإرهاب العالمي، فقد أعطينا الأولوية لدعم بناء القدرات في القارة".

ودعا أيضا إلى اتخاذ إجراءات جماعية متعددة الأطراف لمواجهة التهديد المتنامي والمستمر الذي يشكله الإرهاب، مؤكدا أن "قدرة الجماعة الإرهابية على استغلال عدم الاستقرار تؤكد على الحاجة إلى التعاون الدولي المستدام".

وحث الدول على إعطاء الأولوية للاستجابات الشاملة طويلة الأمد التي تعالج الظروف المؤدية إلى الإرهاب مع تعزيز سيادة القانون.