نيقوسيا 10 فبراير 2025 (شينخوا) التقت مبعوثة أممية على حدة مع زعماء القبارصة اليونانيين والأتراك يوم الاثنين، ودعتهم إلى اجتماع موسع في مارس يهدف إلى إحياء مفاوضات السلام القبرصية المتوقفة.

قامت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو بزيارة جزيرة شرق البحر الأبيض المتوسط المنقسمة، وذلك كجزء من الاستعدادات لاجتماع خماسي يضم الزعيمين القبرصيين وممثلي القوى الضامنة الثلاث، وهم اليونان وتركيا والمملكة المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن محادثات السلام توقفت منذ انهيار مؤتمر مماثل في سويسرا في يوليو 2017. ومنذ ذلك الوقت، شددت تركيا والقبارصة الأتراك موقفهم، ودعوا إلى التقسيم الدائم والاعتراف الدولي بدولة مستقلة أنشأتها تركيا في 1983.

وقد انقسمت قبرص في 1974 بعد عملية عسكرية تركية ردا على انقلاب ضباط الجيش اليوناني.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، بصفته زعيم القبارصة اليونانيين، إن ديكارلو دعت الجانبين إلى اجتماع بقيادة الأمم المتحدة قبل 20 مارس.

ومن جانبها، قالت ديكارلو إن المناقشات ركزت على الاستعدادات للاجتماع الموسع القادم في جنيف، ومن المتوقع الإعلان الرسمي عنه قريبا. وأضافت "أُكد التزام الأمين العام للأمم المتحدة بمساعدة الجانبين في المضي قدما".

ومن جهته، قال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تاتار إن الاجتماع غير الرسمي قد يعقد يومي 17 و18 مارس في جنيف، وأكد رده الإيجابي على الدعوة. ومع ذلك، رفض مرة أخرى المقترحات التي تدعمها الأمم المتحدة، وهي قبرص الفيدرالية مع تقاسم السلطة والحقوق السياسية المتساوية، وكرر دعوته لحل الدولتين الذي من شأنه أن يمنح الاعتراف الرسمي بدولة قبرصية تركية ذات سيادة. تجدر الإشارة إلى أن الدولة القبرصية التركية المعلنة من جانب واحد لا تعترف بها سوى تركيا.

وستواصل ديكارلو المشاورات في أثينا يوم الأربعاء وأنقرة يوم الخميس.