غزة 10 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الاثنين) تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت القادم حتى إشعار آخر بسبب "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان نشره الموقع الرسمي لحركة حماس اليوم إنه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير الجاري حتى إشعار آخر "ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي".

وتابع أبو عبيدة "أن المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق" الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

وشملت هذه الانتهاكات، وفق أبو عبيدة، "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".

ولاحقا، قالت حركة حماس في بيان إنها نفذت كل ما عليها من التزامات "بدقة وبالمواعيد المحددة"، بينما "لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق وسجل العديد من الخروقات".

وتابعت أنها "أحصت تجاوزات الاحتلال وزودت الوسطاء بها أولا بأول"، لكن إسرائيل واصلت "تجاوزاتها".

وشددت على ضرورة الالتزام الدقيق بالاتفاق "وعدم إخضاعه للانتقائية بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية".

وأوضحت حماس أن إعلان تأجيل إطلاق الأسرى قبل خمسة أيام من موعده المحدد جاء "لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".

ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءاً من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.

وخلال خمس دفعات سابقة أطلقت حماس والفصائل الفلسطينية سراح 20 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين مقابل إفراج إسرائيل عن 766 أسيرا فلسطينيا.