غزة 10 فبراير 2025 (شينخوا) قتل شاب فلسطيني اليوم (الاثنين) برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، فيما أعلنت ثلاث بلديات وسط القطاع مناطقها "منكوبة".

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب السياج الفاصل شرق غزة أطلق النار تجاه مجموعة شبان عادوا لتفقد منازلهم بعد يوم من انسحاب قواته من محور نتساريم وسط القطاع.

وأفاد مسعفون لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمقتل شاب في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وتم نقله إلى مستشفى المعمداني بالمدينة جثة هامدة.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في غزة إلى خمسة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قتل الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) أربعة فلسطينيين بينهم إمرأة مسنة، في حادثين منفصلين شمال وجنوب القطاع، بحسب جهاز الدفاع المدني في غزة.

وتأتي التطورات بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي صباح أمس من محور نتساريم، الذي كان يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

إلى ذلك، أعلنت بلديات الزهراء والمغراقة ووداي غزة وسط القطاع أن مناطقها باتت "منكوبة وغير قابلة للعيش" جراء الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على مدار أكثر من 15 شهرا وطال كافة مناحي الحياة.

وقال رئيس بلدية الزهراء نضال نصار في مؤتمر صحفي على شارع صلاح الدين، إن البلديات الثلاث تعلن أن المنطقة "منكوبة وغير قابلة للعيش" وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات.

وأوضح أن الحرب الإسرائيلية فرضت "واقعا جديدا في المنطقة يتطلب حلولا فورية واستراتيجيات طويلة الأمد" في ظل الدمار الهائل.

وتابع أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال الحرب كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ البلديات الثلاث، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفا و200 وحدة سكنية.

وأشار إلى أن إجمالي الخسائر داخل نفوذ البلديات الثلاث يقدر بنحو مليار دولار أمريكي في كافة القطاعات.

ودعا نصار الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإدخال معدات وآليات الصيانة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق، مطالبا بتوفير مساكن مؤقتة (كرفانات) لإيواء المشردين لحين إعادة إعمار منازلهم وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والاتصالات والمرافق الصحية والتعليمية.

وشدد على أن "إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية هما مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للسكان المتضررين".

وشنت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، ما أدى، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

وينفذ الاتفاق على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.