دمشق 8 فبراير 2025 (شينخوا) التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع اليوم (السبت) وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في أول زيارة إلى سوريا بعد إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الرئيس أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني استقبلا وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة مديرها العام فرناندو آرياس، دون مزيد من التفاصيل.

وفي سبتمبر من العام 2013 أعلنت سوريا في عهد نظام الأسد بضغط روسي وأمريكي، الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب هجوم أمريكي بعد اتهامات بتنفيذ الجيش السوري هجوما كيميائيا على الغوطة الشرقية.

من جهتها، وصفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان نشره مركز أنباء الأمم المتحدة اليوم الاجتماعات مع الشرع ووزير خارجيته بـ"المثمرة والمنفتحة"، مؤكدة استعدادها لدعم سوريا في الإيفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وقالت المنظمة إن الزيارة "تضمنت اجتماعات مطولة ومثمرة ومنفتحة جداً جرى خلالها تبادل معمّق للمعلومات، وهو ما سيمثل أساساً سيستند إليه للتوصل إلى نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر لما يزيد على 11 عاماً".

وتابعت أن الجانبين ناقشا في اجتماعهما التزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ودور المنظمة وولايتها، ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمانة الفنية إلى سوريا لإزالة مخلفات برنامج الأسلحة الكيميائية.

ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة قوله إن "هذه الزيارة تمثل إعادة ضبط للأمور (..) أمام حكومة تسيير الأعمال السورية فرصة لطي الصفحة والإيفاء بالتزامات سوريا بموجب الاتفاقية".

وأضاف آرياس "وجودي في دمشق تجسيد لالتزام المنظمة بإعادة بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والشفافية"، مشيراً إلى أن "ملف الأسلحة الكيميائية السوري ظل لأكثر من عقد من الزمن في طريق مسدود، واليوم علينا أن نغتنم هذه الفرصة معاً للخروج من هذا الطريق المسدود لما فيه خير الشعب السوري والمجتمع الدولي".

وأكد أن المنظمة تتطلع إلى العمل مع الحكومة السورية في سبيل معالجة هذه المسائل المفتوحة والإيفاء بمسؤولياتها لاستعادة حقوقها في المنظمة، لافتاً إلى أنه قدم إلى الرئيس الشرع والوزير الشيباني خطة عمل الأمانة المؤلفة من تسع نقاط بشأن سوريا.

وأكد مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أن هذه الزيارة تمهد الطريق للعمل معاً في سبيل إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، وتعزيز الامتثال على المدى الطويل، والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في السلم والأمن الدوليين".

وتشكل هذه الزيارة خطوة أولى نحو إعادة بناء علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا بعد 11 عاماً من الركود وعدم إحراز تقدم مع السلطات السابقة، وفق البيان.