بيروت 8 فبراير 2025 (شينخوا) تعهد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (السبت) إرساء أسس "الإصلاح والإنقاذ" في البلاد بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة.

وتمنى سلام في تصريح بالقصر الرئاسي عقب إعلان تشكيلة الحكومة الأولى في عهد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن تكون "حكومة الإصلاح والإنقاذ".

وقال "إن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي، وذلك يتطلب من الحكومة تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق القرار 1701، واتفاق وقف إطلاق النار، ومتابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار الذي سبق وقلت إنه ليس وعدا بل التزاما".

وأضاف "أن الحكومة ستسعى إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي، وبين لبنان والمجتمع الدولي".

وتابع "نعلم أن أي تشكيلة حكومية يصعب أن ترضي الجميع بوقت واحد، لكن هذه التشكيلة ستكون فريقا يعمل بتجانس بين جميع أعضائه، ملتزما مبدأ التضامن الوزاري والتنوع بين الأعضاء".

وأردف قائلا "إن هذه التشكيلة لن تكون مصدرا لتعطيل عملها بأي شكل من الأشكال، وأن الحكومة لن تكون مساحة للمناكفات والصراعات الضيقة بل مساحة للعمل المشترك البناء".

وقال سلام "أعلم أن عمر الحكومة محدد، لكن لا معاناة الناس ولا حاجاتهم تقاس بأعمار الحكومات، لذا أضع نصب عيني قيام دولة القانون والمؤسسات".

ويتوقع أن تستمر الحكومة الجديدة حتى إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في مايو 2026، إذ يفرض الدستور استقالة الحكومة بعد إجراء الانتخابات وبداية عهد البرلمان الجديد.

وأكد سلام "العزم على إرساء الأسس الضرورية للإصلاح والإنقاذ"، مضيفا "أملي كبير، وبالتعاون الكامل مع الرئيس جوزاف عون (..) أن نطلق معا ورشة بناء لبنان الجديد، فلا مجال لإضاعة الوقت ولنباشر فورا".

وكان نواف سلام (72 عاما) قد شغل رئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي منذ فبراير 2024 قبل أن يستقيل إثر تكليفه بتشكيل الحكومة.

وينتمي سلام لعائلة سياسية عريقة، حيث كان والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، كما شغل عمه صائب سلام ونجله تمام صائب سلام رئاسة الحكومة اللبنانية عدة مرات.

وسلام حائز على ماجستير في القانون من جامعة هارفارد وشهادتي دكتوراه في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة السوربون وله مؤلفات عدة، كما عين سفيرا وممثلا للبنان لدى الأمم المتحدة بين عامي 2007 و2017.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة أول اجتماعاتها الثلاثاء المقبل تمهيدا لصياغة بيانها الوزاري، الذي يفترض أن تتقدم به خلال شهر من تشكيلها إلى البرلمان لنيل الثقة.

ووقع الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا اليوم مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من رئيس الوزراء ونائبا له و22 وزيرا.

وتعد الحكومة الجديدة هي الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون، الذي انتخب رئيسا للبلاد في 9 يناير الماضي، وتواجهها عدة تحديات، أبرزها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بجانب إعادة الإعمار وتنفيذ إصلاحات اقتصادية في البلاد.