عدن 8 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت القوات الحكومية اليمنية اليوم (السبت) مقتل أحد جنودها وإصابة آخرين وإفشال عدة هجمات شنتها جماعة الحوثي في محافظة مأرب النفطية (170 كلم) شرق صنعاء.

وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، أن القوات أفشلت عددا من المحاولات العدائية لجماعة الحوثي في عدّة جبهات قتالية بمحافظتي مأرب والجوف (143 كلم) شمال شرق صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة أفشلت عمليات عدائية للحوثيين في جبهة رغوان، شمالي محافظة مأرب، وأجبرتها على التراجع والفرار.

وأكدت المصادر أن جنديا قتل وأصيب آخرون من القوات الحكومية، فيما تكبد الحوثيون خسائر في الأرواح والعتاد، دون تحديد حجم تلك الخسائر.

واتهمت القوات الحكومية، جماعة الحوثي بالاستمرار في أعمالها العدائية باستهداف عدد من المواقع في مختلف القطاعات بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والطيران المسيّر وأسلحة القناصة.

وتابعت "قواتنا المسلحة نجحت في إعطاب وتدمير آليات ومعدات ثقيلة تابعة للمليشيات بعدة قطاعات في جبهات محافظتي مأرب والجوف، كانت تستخدمها المليشيات في استحداث تحصينات وشق طرقات جديدة في المناطق الأمامية"، على حد قولها.

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي "دفعت خلال الأسابيع الماضية بمعدات نقل وحراثات حفر إلى مناطق التماس وتقوم باستحداث خنادق وبناء سواتر ترابية، بالإضافة إلى قيامها بزراعة الألغام بالعديد من المناطق"، وفقا للموقع الرسمي.

ولم يعلق الحوثيون حتى الآن على التطورات في محافظتي مأرب والجوف.

ومنذ عدة أيام تعلن القوات الحكومية بين الحين والآخر عن إفشال محاولات هجومية للحوثيين في أكثر من منطقة من مناطق التماس بين الجانبين.

وتضم مأرب حقل صافر، أكبر حقل نفطي في اليمن، وشهدت المحافظة معارك دامية خلال السنوات الماضية، وتمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق نائية واسعة في المحافظة.

وتراجعت حدة المعارك في المحافظة الإستراتيجية منذ نحو ثلاثة أعوام، وذلك عقب هدنة رعتها الأمم المتحدة في أبريل 2022 لمدة ستة أشهر.

ورغم انتهاء الهدنة رسميا في أكتوبر من العام ذاته، إلا أن البلاد شهدت انخفاضا في حدة المعارك في معظم جبهات القتال بين الحوثيين والحكومة اليمنية وذلك بالتزامن مع جهود أممية وإقليمية لتجديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق سلمي في هذا البلد.