arabic.china.org.cn | 09. 02. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غزة 8 فبراير 2025 (شينخوا) تبادلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل اليوم (السبت) الدفعة الخامسة من المحتجزين والأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الساري منذ ثلاثة أسابيع.
وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ثلاثة محتجزين إسرائيليين، هم إلياهو شرابي، وأور ليفي، وأوهاد بن عامي، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط قطاع غزة قبل أن تتسلمهم إسرائيل وتنقلهم إلى أراضيها.
وخلال التسليم، قرأ أحد عناصر القسام بياناً أعلن فيه الإفراج عن المحتجزين الثلاثة قبل توقيع وثيقة "الإفراج والاستلام" بين ممثل عن الصليب الأحمر وأحد قادة القسام.
وبدت على المحتجزين الثلاثة علامات الإرهاق والتعب الشديد، فيما قال أحدهم باللغة العبرية "إن الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن محتجزين إسرائيليين من وسط قطاع غزة، وهي منطقة لم تدخلها القوات الإسرائيلية برياً منذ بدء العمليات العسكرية.
وشهدت شوارع دير البلح انتشاراً مكثفاً لعناصر القسام الملثمين، الذين ارتدوا الزي العسكري، وحملوا أسلحة آلية، بينما ظهرت مركبات مزودة برشاشات ثقيلة في استعراض، اعتبره مراقبون فلسطينيون "أكثر تنظيماً من عمليات التسليم السابقة".
وعلى غرار عمليات التبادل السابقة، نصبت القسام منصة كُتب عليها: "نحن الطوفان، نحن اليوم التالي"، وزُينت بلافتة تحمل العلم الفلسطيني داخل قبضة يد، في إشارة إلى القوة، بجانب صور لقادة حماس الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية.
كما ظهرت لافتة تحمل صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مثلث أحمر، وإلى جانبها صور آليات عسكرية إسرائيلية مدمرة، كُتب أسفلها بالعبرية "النصر المطلق".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة نُقلوا إلى إسرائيل بعد تسلمهم من فريق الصليب الأحمر داخل غزة.
ونُقل المحتجزون بمروحية عسكرية إلى قاعدة رعيم العسكرية في غلاف غزة، ومنها إلى أحد المستشفيات في تل أبيب لإجراء فحوصات طبية قبل لقاء ذويهم.
وأثارت مشاهد الإفراج عن المحتجزين غضباً في إسرائيل، حيث وصف مكتب نتنياهو، اللقطات بأنها "مشاهد صادمة لن تمر مرور الكرام".
وقال المكتب في بيان "إن المشهد الفظيع لظهور الرهائن في غزة لن يمر مرور الكرام"، مؤكداً "التزام الحكومة الإسرائيلية باستعادة جميع الرهائن البالغ عددهم 78 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس".
من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية بأن الفريق الطبي الذي استقبل المحتجزين قال إنهم "في حالة صحية سيئة"، مضيفة أنهم "بدوا شاحبين للغاية ونحيفين بشكل غير معتاد".
ودعت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين الحكومة إلى "ضرورة إخراج جميع الرهائن فوراً"، محذرة من أن "الوقت ينفد".
في المقابل، أفرجت إسرائيل ظهر اليوم عن 183 أسيراً فلسطينياً، بينهم 18 محكوماً بالسجن المؤبد، و54 محكوماً بأحكام طويلة، و111 أسيراً اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، وفق رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري.
وقال الزغاري إن سبعة من المفرج عنهم سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن توزيع الأسرى جاء على النحو التالي: 42 أسيراً من الضفة الغربية، و3 من القدس، و27 من قطاع غزة من المحكوميات العالية، بالإضافة إلى 111 معتقلاً من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر.
ووصل الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى ساحة الاستقبال في متحف محمود درويش في رام الله، بينما نقل آخرون إلى قطاع غزة عبر حافلات تابعة للصليب الأحمر، وسط استقبال شعبي واسع.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسرى أُفرج عنهم من سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله.
وقال شهود عيان إن عائلات الأسرى في رام الله رددت هتافات التكبير وأخرى مؤيدة لصفقة التبادل وحركة حماس عند بدء نزول الأسرى من الحافلات.
فيما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيتونيا فور خروج الحافلات لمنع أي مظاهر احتفالية، كما نفذت عمليات اقتحام في الضفة الغربية والقدس، وحذرت العائلات من تنظيم احتفالات.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أخطرت أهالي الأسرى المقدسيين بمنع أي مظاهر احتفالية أو تجمعات عقب الإفراج عن ذويهم.
وفي الدفعات الأربع السابقة، أفرجت إسرائيل عن 583 معتقلاً فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
واتهمت حركة حماس، إسرائيل بممارسة "التعذيب غير الإنساني" بحق الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.
وقالت الحركة في بيان: "إن ما ظهر من تردٍ للحالة الصحية لأسرانا المحررين في الدفعة الخامسة وما سبقها، يكشف مجدداً عن الحالة المأساوية التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال".
وأضافت: "أن العالم يشهد الفرق الكبير بين التعامل الإنساني للمقاومة مع أسرى الاحتلال، مقابل القمع والوحشية التي يواجهها أسرانا في السجون الإسرائيلية".
ويعد تبادل الأسرى جزءاً من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة.
وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.
وينفذ الاتفاق على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.
ومن المقرر استئناف مفاوضات المرحلة الثانية قريباً، وسط جهود مكثفة من الوسطاء لضمان استمرار الاتفاق.
وقالت مصادر فلسطينية إن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف المباحثات، فيما من المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة فور انتهاء تسليم المحتجزين.
في المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، "إن إسرائيل تواصل المماطلة رغم مرور 20 يوماً على إعلان الاتفاق"، مشيراً إلى أن "آلاف الشاحنات ما زالت عالقة على المعابر، فيما تمنع إسرائيل دخول مواد الإيواء والخيام ومعدات رفع الأنقاض".
وحذر مراقبون فلسطينيون من احتمال تصعيد جديد إذا تعثرت المفاوضات رغم أجواء التهدئة.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |