رام الله 8 فبراير 2025 (شينخوا) أفرجت إسرائيل، اليوم (السبت) عن الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن 183 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة تم إطلاق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن من بين المفرج عنهم 18 محكوما بالسجن المؤبد، و54 محكوما بأحكام طويلة، فيما سيتم إبعاد سبعة منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن الأسرى المفرج عنهم موزعين على النحو التالي الضفة الغربية 42 أسيرا وثلاثة من مدينة القدس، و27 من قطاع غزة من المحكوميات العالية، بالإضافة إلى 111 معتقلا جرى اعتقالهم من مناطق قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.

ووصل الأسرى المفرج عنهم إلى ساحة الاستقبال في متحف محمود درويش في رام الله عبر حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط حضور شعبي واسع، فيما نقل القسم الآخر إلى قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن عائلات الأسرى والمعتقلين في رام الله رددوا هتافات مؤيدة لصفقة التبادل وحركة حماس، عند بدء نزول الأسرى من الحافلات.

وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيتونيا فور خروج الحافلات لمنع أي مظاهر احتفالية، كما اقتحمت منازل في الضفة الغربية والقدس وحذرت العائلات من تنظيم احتفالات.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، افرجت صباح اليوم، عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل نقلهم إلى إسرائيل.

ويعد تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمرة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

وينفذ اتفاق وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، مقابل 1900 أسير فلسطيني.

ومن المتوقع أن تتواصل عمليات التبادل وسط جهود إقليمية ودولية لإرساء تهدئة دائمة بين الطرفين.