القدس/ غزة 8 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أن ثلاثة محتجزين إسرائيليين أفرجت عنهم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تم تسلمهم من قبل قوة تابعة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة من خلال فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن المحتجزين "أصبحوا في إسرائيل".

وأضاف أن وحدة خاصة من جيش الدفاع والشاباك رافقت المحتجزين المحررين من قطاع غزة إلى إسرائيل، حيث خضعوا إلى تقييم طبي أولي.

وتابع أن المحررين الثلاثة، "إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، عبروا الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وهم في طريقهم الآن إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة الغلاف".

من جهتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المحتجزين الثلاثة نقلوا إلى قاعدة "رعيم" العسكرية في غلاف غزة،بمروحيات عسكرية نحو أحد المراكز الطبية في مركز البلاد وإخضاعهم للفحص والتقييم الطبي، قبل لقائهم مع أفراد عائلاتهم.

وفي أول تعليق رسمي بشأن عملية الإفراج عن المحتجزين، قال ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "المشهد الفظيع لظهور الرهائن في غزة لن يمر مرور الكرام".

وقال البيان "إن الحكومة الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام على المشاهد الصادمة التي ظهر بها الرهائن الإسرائيليون ورأيناها اليوم"، أثناء تسليمهم لفريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة من قبل حركة حماس ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى المبرمة".

وأكد البيان "التزام الحكومة الإسرائيلية باستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 78 رهينة ما زالوا محتجزين بقبضة حماس في قطاع غزة".

ووصفت الإذاعة العبرية المشاهد التي بثت خلال عملية تسليم الرهائن من قبل القسام في غزة "مشاهد صادمة"

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد للحظة الإفراج عن المحتجزين، حيث ظهروا في حالة صحية متدهورة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن الفريق الطبي الذي استقبلهم قوله إن "حالتهم سيئة" حيث "ظهروا شاحبين للغاية ونحيفين بشكل غير معتاد".

ووصف مراسل القناة مشاهد الإفراج عن المحتجزين بأنها "عرض مرعب على منصة حماس"، مشيرا إلى أن اللقطات التي ظهرت أثناء التسليم كانت "صادمة".

من جهتها دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى "وجوب إخراج الجميع الآن".

وأعربت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان عن قلقها العميق بعد رؤية الصور التي أظهرت وضع ذويهم الصحي.

وأضاف البيان، "أن الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراح الرهائن هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالا للشك بأن الأسرى ليس لديهم وقت، ويجب علينا إخراج الجميع من هناك، حتى الأسير الأخير، الآن".

ويأتي الإفراج عن الرهائن في إطار الدفعة الخامسة من تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، في مساع للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس.