8 فبراير 2025 / شبكة الصين/ قالت وكالة فرانس برس إن كولومبيا تخطط لتدشين خط بحري جديد إلى بلدية شانغهاي لتعزيز التجارة مع الصين. وكانت كولومبيا قد أعلنت أمس الأول أنها تخطط لإضافة خط بحري جديد يربط بين بلديتي بوينافينتورا وشانغهاي. 

وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة التجارة والصناعة والسياحة الكولومبية، فإن هذا الخط سينطلق من ميناء بوينافينتورا في كولومبيا، ويمر عبر ميناء تشانكاي الذي شيد بشكل مشترك من قبل شركات صينية وبيروفية، ليعبر المحيط الهادئ إلى بلدية شانغهاي الصينية.

وغرد تشو جينغ يانغ، سفير الصين لدى كولومبيا، عبر حسابه على منصة إكس في 6 فبراير الجاري قائلا "خبر جيد.. بوينافينتورا تعزز التجارة مع الصين وتدشن خطا بحريا مباشرا تديره شركة كوسكو للشحن". وأضاف "قالت سلطات ميناء بوينافينتورا إن الحدث يمثل معلمًا مهمًا في التجارة الخارجية لكولومبيا ويمهد الطريق أمام البلاد لإقامة علاقات تجارية أكثر سلاسة مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم". 

وقال وزير التجارة والصناعة والسياحة الكولومبي لويس كارلوس رييس عبر منصة إكس "هذه خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين".

وصادف أمس الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكولومبيا. وذكر بيان صحفي صادر عن السفارة الصينية لدى كولومبيا أن الرحلة الأولى على خط شانغهاي - بوينافينتورا تكريم رائع لذكرى تأسيس العلاقات بين البلدين، ودليل قوي على التطور السلس للتجارة الثنائية، والثقة والاستثمار في الآفاق المشرقة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأوضحت وكالة فرانس برس أن خطة كولومبيا هذه تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة توترا. فقبل فترة غير بعيدة، دخل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في خلاف حاد مع دونالد ترامب بشأن قضية طرد المهاجرين، وتستكشف كولومبيا حاليا أسواق تصدير جديدة خارج الولايات المتحدة.

وفي السادس من الشهر الجاري، علقت صحيفة "ذا أوبزرفر" الكولومبية أن كولومبيا أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية في عام 2023. وعلى الرغم من أنها لم تنضم بعد، فإن استكمال ميناء تشانكاي يمثل في الواقع بداية التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" مع الصين. ويرى التقرير أن كولومبيا قد تفكر في الانضمام رسميا إلى مبادرة "الحزام والطريق" خلال الأشهر المقبلة.