8 فبراير 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة VISOR الفلبينية مقالا جاء فيه أن عام 2024 يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره نقطة تحول لسوق السيارات الفلبينية. ففي هذا العام، فازت شركات السيارات الصينية باحترام المستهلكين الفلبينيين، حيث نجحت في وضع نفسها كبديل لعلامات السيارات اليابانية والكورية. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي لاعب جديد، فإن كسب احترام العملاء المحتملين لا يحدث بين عشية وضحاها.

وذكر المقال أنه في الوقت الحاضر، عندما يذكر الناس السيارات الكهربائية، فإن تسعة من أصل عشرة منها ستكون من نصيب العلامات الصينية، مع وضع تيسلا كاستثناء وحيد. وإذا كان واقع صناعة السيارات اليوم هو أن السيارات الصينية الصنع تغمر السوق، فإن الأمر نفسه كان صحيحًا بالنسبة للهواتف المحمولة الصينية الصنع قبل عشر سنوات.

ووفقا للتقرير، فإن عام 2015 يعتبر على نطاق واسع نقطة تحول بالنسبة لسوق الهواتف المحمولة في الفلبين. ففي هذا العام اكتسب مصنعو الهواتف الصينيون احترام المستهلكين الفلبينيين، حيث نجحت الهواتف الصينية في وضع نفسها كبدائل للعلامات اليابانية والكورية. 

ولم يتم نسخ هذه الفقرة ولصقها عن طريق الخطأ، فهناك بالفعل أوجه تشابه مذهلة بين التحول الذي تشهده صناعة السيارات المحلية اليوم والتحول الذي حدث في صناعة الهواتف الذكية في الفلبين قبل عشر سنوات. ففي ذلك الوقت، كانت العلامات الفلبينية منتشرة في السوق المحلية التي لم تكن جاذبة للشركات الأجنبية. لكن العلامات اليابانية والكورية الأكثر نضجاً احتلت الصدارة، فقد سيطرت بقوة على سوق الهواتف المحمولة البالغ أسعارها 10 آلاف بيزو فلبيني (حوالي 1250 يوان صيني).

وبعد ذلك بفترة، دخلت المنتجات الصينية السوق الفلبينية، وركزت أنظارها على جميع فئات الهواتف المحمولة، بدءًا من الأجهزة منخفضة السعر وحتى المتوسطة والعالية التكلفة. وبعيداً عن أساليب التسويق التقليدية، فإن "الهواتف المحمولة الصينية" تمر أيضاً بأوقات عصيبة. فالتطور أمر لا مفر منه، وكانت الهواتف المحمولة الصينية تتطور بسرعة قياسية. وبعد فترة وجيزة، ترسخت سمعة "صنع في الصين"، حيث تحسنت مشكلات الجودة مع الحفاظ على أسعار رخيصة باستمرار.

وتعتبر علامات الهواتف الصينية رائدة في الابتكار، فشبكة تقنية الجيل الرابع، والشاشات عالية الدقة، ومكبرات الصوت المحيطية، والبطاريات ذات السعة الكبيرة، ميزات تقدمها العلامات الصينية للمستهلكين. وقال المقال إن هذا يعيدنا إلى ما نراه في صناعة السيارات اليوم. فمرة أخرى، تبتكر الصين بوتيرة سريعة للغاية، في حين تكافح بلدان أخرى لمواكبة الركب.

إذن، ماذا يعني هذا بالنسبة لصناعة السيارات؟ إذا نظرنا إلى التغييرات التي طرأت على سوق الهواتف المحمولة، فسوف يتبين أن تقدم العلامات الصينية سيستمر مرة أخرى في إعادة تشكيل سوق السيارات. 

ويرى المقال أن أفضل المصنعين الذين يأخذون منتجاتهم على محمل الجد سوف يصعدون لتقديم علامات تجارية مرغوبة ويجذبون المزيد من المستخدمين الراقين، في حين أن أولئك الذين يشعرون بالرضا أو عدم الإعجاب بأعمالهم فسوف يتم تهميشهم.