share
arabic.china.org.cn | 07. 02. 2025

مزايا جديدة للأجانب تتكشف في "السفر إلى الصين"

arabic.china.org.cn / 10:30:43 2025-02-07

7 فبراير 2025 / شبكة الصين/ بفضل التأثيرات المتعددة لتوسيع نطاق الإعفاء من التأشيرة، وتسهيل إجراءات الدخول، وإطلاق أول نسخة لـ"التراث الثقافي غير المادي" لعيد الربيع، شهدت سوق السياحة الوافدة في الصين نمواً كبيراً هذا العام. فليست الأعداد كبيرة فحسب، بل توسعت كذلك مساحة تعرف السائحين الأجانب على الصين. ففي عيد الربيع هذا لعام الأفعى، رحبت العديد من المدن غير المعروفة للأجانب والقرى الصغيرة المفعمة بالأجواء الاحتفالية بالزوار من جميع أنحاء العالم.

ومن بين مدوني السفر الذين يسعون إلى خوض تجارب فريدة، والأسر التي اصطحبت أطفالها لتجربة الثقافة الصينية، والمجموعات العصرية من الصديقات اللاتي يسافرن معا، اختار الزوار الأجانب من خلفيات مختلفة السفر إلى الصين خلال فترة عطلة عيد الربيع للاستمتاع بأجواء العام الصيني الجديد.

ويعد هذا العام الأول من نوعه بعد إدراج عيد الربيع في قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو، ما جعل الزوار الأجانب لا يقصرون تجربتهم على زيارة المعالم السياحية الشهيرة بالصين وتذوق الطعام الصيني التقليدي فحسب، بل امتدت لللتعرف أكثر على الثقافة التقليدية الغنية والمتنوعة في الصين.

وفي بكين، اختار كثير من الأجانب جولة "مشاهدة الأضواء في ضواحي بكين" التي تستغرق نصف يوم، حيث تتألق أضواء الفوانيس متنوعة الأشكال والمفعمة بعناصر عام الأفعى، وتقدم العروض التقليدية مثل الزهور الحديدية وأواني النار والعجلات الساخنة، في حين يشعرون بالسحر الفريد للثقافة التقليدية الصينية.

ومع استمرار الصين تخفيف سياسة الدخول بدون تأشيرة، وصل العديد من السياح الأجانب إلى أجزاء مختلفة من الصين "للتسجيل" وتناول الطعام والشراب والاستمتاع بأجواء عيد الربيع. وقال المرشد السياحي ليو تسونغ إنه خلال عيد الربيع هذا العام، تغير نمط سفر الأجانب إلى الصين من المجموعات الكبيرة إلى المسافرين الفرديين، ومن مناطق الجذب المعروفة إلى مسارات مخصصة، ومن الجولات الكاملة إلى تجارب مجزأة. 

وقبل حلول عيد الربيع، انتهى المرشد السياحي ليو للتو من خدمة مجموعة "تسلق الجبال" المكونة من أكثر من 20 سائحا أجنبيًا مسنًا جاءوا إلى الصين خصيصًا لخوض تحدي القمم العالية في أجزاء مختلفة من الصين.

ووراء الاتجاه المتزايد نحو "السفر إلى الصين"، أصبح المرشدون السياحيون الناطقون بلغات أجنبية أكثر شعبية. ففي مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان، بدأ شاب يدعو قونغ ياو كون تدريب المرشدين السياحيين لتحسين مهاراتهم في اللغات الأجنبية منذ العام الماضي.

وخلال مهرجان الربيع، تظل المدن الكبرى مثل شانغهاي وبكين وشنتشن وتشنغدو المدن الرئيسية للسياحة الوافدة. وفي الوقت نفسه، تستقبل المدن "المخفية" والقرى الصغيرة ذات الأجواء الاحتفالية القوية أيضًا السياح من جميع أنحاء العالم. وتظهر منصة "توجيا" الخاصة بالسفر أن عدد حجوزات الإقامة المنزلية من قبل الأجانب ارتفع بنسبة 2.3 مرة على أساس سنوي، وتلقت 51 بلدة طلبات من الأجانب لأول مرة. وقال سائح أرميني "تعلمت المزيد عن طريق الشاي والحصان القديم، إنه أمر رائع حقًا أن أقضي عيد الربيع هنا، وأود أن أدعو الجميع لتجربة هذا السحر الفريد".

ومن حيث توسع مساحة التعرف على الصين فإن "السفر إلى الصين" للسياح الأجانب أصبحت أعمق وأوسع. وقال سائح أمريكي "أجواء عيد الربيع هي استمرار للحماس الذي أشعر به من جانب الشعب الصيني، فالجميع يحبون الحياة وهم على استعداد لمشاركة الأوقات الطيبة مع الآخرين".

وذكرت الإدارة الوطنية للهجرة أن موانئ البلاد ستستقبل جولة جديدة من ذروة حركة الركاب خلال عطلة عيد الربيع هذا العام، حيث سيصل متوسط عدد الركاب يوميا إلى 1.85 مليون راكب، بزيادة 9.5٪ عن عطلة عيد الربيع في العام الماضي.

ويختار عدد متزايد من الأجانب السفر إلى الصين للاحتفال بعيد الربيع، حيث تشير بيانات المنصات ذات الصلة إلى أن طلبات السياحة الوافدة خلال مهرجان الربيع لعام الأفعى زادت بنسبة 203٪ على أساس سنوي. وقال سائح أسترالي "مندهش حقًا من توفر إمكانية زيارة أكثر من 5 مدن في 10 أيام في الصين".

وإضافة إلى التعمق أكثر في الوجهات والمسارات والأساليب، شهد السياح الأجانب أيضًا تغييرات في مجموعاتهم السياحية. فعلى عكس جولات "السفر إلى الصين" السابقة التي كانت تتألف بشكل رئيسي من المجموعات السياحة، فقد استقطبت سياسة الإعفاء من التأشيرة عددا كبيرا من السياحة الفردية. 

ويفضل العديد من الشباب الأجانب خلال زيارتهم للصين توثيق تجاربهم الشخصية، كما يحرص بعضهم على إعداد أدلة السفر. وفي سوق جياوداي في محافظة لانتيان التابعة لمدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي، جاء شاب من أرمينيا خصيصًا لتصوير فيديو عن رحلته في الصين.

وخلال عطلة عيد الربيع، يحب العديد من السياح الأجانب شراء الهدايا ذات الخصائص الصينية لأخذها معهم. وقد حظيت بعض أنواع الحلوى التقليدية المصنوعة من الحليب والشاي ونبيذ الأرز بشعبية كبيرة، كما جذبت العديد من العلامات التجارية الصينية الجديدة أنظار الأصدقاء الأجانب. وبطبيعة الحال، امتلأت عربات تسوقهم بالأعمال اليدوية التقليدية مثل صور رأس السنة الجديدة والمقصوصات الورقية والفوانيس.

وعلاوة على ذلك، خلال عطلة عيد الربيع، أصبحت السياحة الجماعية عبر الحدود إلى الصين اتجاهًا جديدًا، وأصبحت "الجولات التي تستغرق يومًا واحدًا" إلى المدن الحدودية تحظى بشعبية كبيرة. ففي الأيام الأخيرة، استقبل ميناء خهكو في ولاية هونغخه بمقاطعة يوننان عددًا كبيرًا من السياح الوافدين. وشكل العديد من السياح الفيتناميين مجموعات عائلية سياحية صغيرة تضم أقل من 10 أفراد ودخلوا محافظة خهكو الذاتية الحكم لقومية ياو التابعة لمقاطعة يوننان، حيث زاروا الشوارع المحلية والمتاجر لتذوق الوجبات الخفيفة وشراء سلع رأس السنة الجديدة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号