arabic.china.org.cn | 06. 02. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
6 فبراير 2025 / شبكة الصين / بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 3 فبراير الجاري. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة في 2 فبراير الجاري، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 4 فبراير الجاري. وأفادت مصادر إعلامية أن نتنياهو رتّب للقاء ترامب أولا قبل إرسال وفد استئناف المفاوضات.
ويرى محللون أن مؤشرات التفاؤل تتراجع بشأن آفاق مفاوضات المرحلة الثانية باتفاق غزة، نظرا لاعتبارات نتنياهو السياسية الداخلية، رغم أن عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار جرت بشكل سلس نسبيا. كما ظلت الولايات المتحدة تنحاز إلى إسرائيل في عدة ملفات منها إدارة غزة بعد الحرب، انطلاقا من مصالحها الإستراتيجية الخاصة، الأمر الذي لا يساعد في حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من جذورها وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
تركيز أمريكي إسرائيلي على قضية وقف إطلاق النار
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما كل على حدة، مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 3 و4 فبراير الجاري، حسب بيانات صادرة عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير الماضي، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 من الشهر نفسه. وتمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وتتضمن تبادل الأسرى. فيما ينص الاتفاق على إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق (3 فبراير الجاري)، لمناقشة إطلاق سراح الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية وغيرهما من القضايا.
وتزامنت زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة مع انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، يعتزم نتنياهو لقاء الرئيس الأمريكي أولا قبل إرسال وفد استئناف المفاوضات إلى قطر.
وساد اعتقاد بأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون الموضوع الرئيسي لمباحثات نتنياهو مع الجانب الأمريكي خلال هذه الزيارة، إذ إن بعض الشواغل المهمة لإسرائيل لم يتم تسويتها في المرحلة الأولى من الاتفاق، ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل شامل، وإدارة القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، ومنع حماس من إعادة السيطرة على القطاع وغيرها من الملفات. ويأمل الجانب الإسرائيلي في حل هذه القضايا خلال مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وعليه، فمن المرجح تحديد "لهجة المفاوضات" ومسارها خلال اللقاء بين نتنياهو وترامب.
وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد أجرى زيارة إلى قطاع غزة في 29 يناير الماضي والتقى نتنياهو في القدس. وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن زيارة ويتكوف هدفت إلى تنسيق "النتائج المتوقعة" للقمة الأمريكية الإسرائيلية، حيث تأمل الولايات المتحدة أن يحافظ نتنياهو على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لتحرير جميع الرهائن.
مفاوضات المرحلة الثانية لا تدعو للتفاؤل
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، جرت عملية تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بشكل سلس على وجه العموم، رغم نشوب خلافات بين إسرائيل وحماس بشأن قوائم أسماء الأسرى المفرج عنهم وأسماء الرهائن على قيد الحياة.
ويسود اعتقاد بأن آفاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لا تدعو للتفاؤل، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، إن خطوة نتنياهو المتمثلة في عدم إرسال وفد المفاوضات في موعده بل إجراء مباحثات مع ترامب أولا، تبعث برسالة "مقلقة".
وترى وسائل إعلام إسرائيلية أن رغبة نتنياهو في تثبيت الهدنة وسحب القوات من غزة تتراجع بسبب الوضع السياسي داخل إسرائيل، إذ إن نتنياهو يحتاج إلى دعم قوى اليمين المتطرف، إذا نوى الحفاظ على مكانته في الائتلاف الحاكم، حيث هدد وزير المالية رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الائتلاف الحاكم، مطالبا باستئناف العملية العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي الوقت نفسه، لم تتخلى حكومة نتنياهو عن هدفها المتمثلة في استئصال حركة حماس وضمان عدم تهديد قطاع غزة لأمن إسرائيل في المستقبل، ولكن تمنح الهدنة المتواصلة لحركة حماس فرصة استعادة قوتها، الأمر الذي يجعل إسرائيل أبعد من تحقيق هدفها المذكور.
الانحياز الأمريكي لا يساعد على تحقيق السلام في الشرق الأوسط
بحسب وكالة أسوشيتد برس، يأمل نتنياهو في فرض إدارة ترامب مزيدا من الضغوط على إيران واستئناف الجهود الدبلوماسية الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، علاوة على تنسيق المواقف مع الجانب الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار.
وترى تحليلات إعلامية أمريكية وإسرائيلية أن ترامب دعا نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة بهدف ايضاح النية الأمريكية للمشاركة المباشرة في الترتيبات الخاصة بإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال جوناثان فريمان، خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية بالقدس، إن هناك درجة عالية من التوافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في قضايا احتواء نفوذ إيران في المنطقة ودفع إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع مزيد من الدول العربية. فظل ترامب داعما لإسرائيل، حيث اعتمد عددا من السياسات الداعمة لإسرائيل في فترته الرئاسية الأولى. وفور إعادة تولي السلطة، أعلن رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إمداد إسرائيل بقنابل تزن 2000 رطل (حوالي 900 كيلوغرام)، وطرح خطة "تطهير غزة"، مطالبا مصر والأردن بإيواء الفلسطينيين من غزة.
ومن الطبيعي أن يلقى الانحياز الأمريكي معارضة من المجتمع الدولي. فقد أكدت عدة دول بالشرق الأوسط وأوروبا معارضتها خطة "تطهير غزة". كما أصدرت دول عربية والجامعة العربية بيانا مشتركا في الأول من فبراير الجاري، أكدت فيه معارضتها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأشار محللون إلى أنه سواء خطة "تطهير غزة" أو الجهود الرامية لدفع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية ودول عربية أخرى، تخدم المصالح الإسرائيلية الأمريكية على حساب مصالح الفلسطينيين، لا يمكنها تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية من جذورها وتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الشعب الفلسطيني عانى من "ظلم تاريخي" على مدى العقود السبعة الماضية، ولا يكمن الحل في تهجيرهم، بل في "حل الدولتين".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |