share
arabic.china.org.cn | 06. 02. 2025

تغطية حية: فلسطينيون: ترامب يحلم بتهجير الفلسطينيين... لكننا باقون رغما عنك

arabic.china.org.cn / 00:31:45 2025-02-06

غزة 5 فبراير 2025 (شينخوا) مرة أخرى، يطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته الاستفزازية، محاولا إعادة إنتاج مشاريع التهجير والتصفية والاستيلاء على حقوق الفلسطينيين.

لكن الرد جاء مدويا من غزة والضفة الغربية، من تحت الركام ومن قلب المخيمات: "لن نرحل... حتى لو قتلتمونا جميعًا!" "ترامب فقد عقله بحلمه الواهي لاحتلال غزة وتشريد شعبها"، على حد قول يزن إبراهيم، مواطن فلسطيني من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ويضيف يزن أنه من الغريب أن "رئيسا لدولة كبرى من المفروض أنها تدعي التحضر والديمقراطية يستيقظ من حلمه فجأة ويحلم بتهجير الفلسطينيين ولكننا نقول له بصوت عال نحن باقون رغما عنك ولم نغادر".

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث المنازل المدمرة التي لا تزال شاهدة على حرب مدمرة مستمرة، يقف محمد عبد الرحمن وسط أنقاض بيته المهدم.

بنبرة متحدية، يقول لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ترامب ونتنياهو يريدان لنا مصير الهنود الحمر! يظنون أننا سنحزم حقائبنا ونغادر كما يحلمون؟ فليأتوا ويريحوا أنفسهم من الوهم! نحن هنا منذ آلاف السنين، ولن ينجحوا في اقتلاعنا".

-- إسرائيل لا تحارب حماس... بل تحارب وجودنا

محمد عبد الرحمن، الذي فقد شقيقه في القصف الأخير، يرى أن تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات، بل امتداد لسياسة أمريكية قديمة تدعم الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة، "إسرائيل لا تحارب حماس كما يدعون... بل تحارب وجودنا، تحارب صمودنا، وترامب يريد استكمال المشروع الاستعماري على حساب دمائنا، لكنه لن يفلح".

وعلى بعد كيلومترات، في أحد أزقة غزة التي تحولت إلى أكوام من الحجارة، تقف أم محمد داوود، امرأة فقدت جميع أبنائها في الحرب الأخيرة، تتشح بالسواد، لكن صوتها يشع بالقوة عبر كلماتها التي تحدثت بها لـ ((شينخوا)) "لقد دفعت أغلى ما أملك، وكل ما تبقى لي هو هذه الأرض، فهل يظن ترامب أو غيره أنني سأتركها؟" ثم تتابع بانفعال "ليذهبوا هم إلى الجحيم، هذه أرضي، وهذه جثث أبنائي شاهدة على جريمتهم لن أرحل... ولو بقيت وحدي".

-- ترامب فقد عقله بحلمه الواهي لاحتلال غزة وتشريد شعبها

نضال عبد الهادي، الذي فقد منزله بالكامل، يرى أن ترامب على ما يبدو فقد عقله بحلمه الواهي لاحتلال غزة وتشريد شعبها ويكرر الأسطوانة ذاتها: "في كل انتخابات، يخرج علينا بسيناريو جديد لصالح إسرائيل".

"في 2018 منحهم القدس، وفي 2020 شرعن الاستيطان، وبعدها صفقة القرن والآن يريد إكمال المشروع بتهجيرنا! هل يظن أننا سذج؟"

نضال، الذي يسكن الآن في خيمة قرب أنقاض بيته، يشدد على أن الفلسطينيين لا ينتظرون من أحد إنصافهم: "لن نطلب من أحد مساعدتنا، قضيتنا نحن من سندافع عنها، ليس بالسلاح فقط، بل بصمودنا".

-- لسنا هنودا حمر... ولن نمنحهم نصراً مجانياً

في الضفة الغربية، حيث زادت حملات الاعتقال والهدم والعمليات العسكرية بعد تصريحات ترامب، وكان الغضب كبير.

في رام الله، قال الناشط داوود أبو سليمان: "ترامب يتحدث عنا وكأننا هنود حمر سيتم محوهم عن الخريطة! هذا ليس رجل سياسة، إنه سمسار صفقات يظن أن الشعوب تشترى وتباع".

ثم يضيف: "نحن نعرف جيدا كيف تبنى المؤامرات ضدنا، وكيف تتحالف واشنطن وإسرائيل لإجبارنا على الخضوع، لكنهم لن ينالوا مرادهم، ولسنا مستعدين لمنحهم أي نصر مجاني".

-- القيادة الفلسطينية: لن نقبل بتمرير هذه المشاريع المكشوفة

وعلى الصعيد الرسمي، أظهرت القيادة الفلسطينية غضبا شديدا ضد تصريحات ترامب، مؤكدة أن أي محاولة لفرض التهجير أو فرض حلول قسرية ستكون مرفوضة جملة وتفصيلًا.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تعليق له على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "هذه التصريحات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولا يحق لأحد أن يقرر مصير شعبنا نيابة عنه، ولن نقبل بتمرير هذه المشاريع المكشوفة".

وفي أحد شوارع مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان الرد أكثر وضوحا ولم يحتاج إلى خطابات أو بيانات سياسية، حيث خطت جملة باللون الأحمر على جدار شبه مدمر على مدخل المخيم : "نحن هنا... وسنبقى هنا".

وبالقرب من الجدار وقف محمود أبو عودة، شاب في العشرينيات، يراقب أطفال المخيم وهم يلعبون بين الأنقاض، حيث تحولت الحجارة المتناثرة إلى ملاعبهم الوحيدة.

-- نحن أحياء ونحمل هذه الأرض في دمائنا

ويقول وهو يشير إلى الجدار: "هذه ليست مجرد عبارة... إنها رسالة إلى العالم، وإلى ترامب تحديدا، ربما يعتقد أننا مجرد أرقام في التقارير الإخبارية ولكنه مخطئ، نحن أحياء، ونحمل هذه الأرض في دمائنا".

ويضيف "إن أرادوا قتلنا جميعا... فليفعلوا! ولكننا لن نغادر وطنا، فعمره هو أكبر بآلاف السنين منه ومن الولايات المتحدة".

على أطراف المخيم ، كانت الحاجة أم حسن (72عاما) تجلس أمام خيمتها، تراقب المشهد بصمت، هي واحدة من الناجين من نكبة 1948، وتعرف جيدا ما تعنيه كلمة "تهجير".

وتقول بيدين مرتعشتين، لكنها بعينين تقدحان غضبا "أول مرة سمعت فيها كلمة تهجير كنت طفلة صغيرة، والآن، بعد نحو سبعين عاما، أسمعها من جديد من رجل أحمق اسمه ترامب؟"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم أمس (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتعيد تطويره بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.

وأدلى ترامب بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو، دون أن يقدم تفاصيل حول كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين.

وأوضح أن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل جيد هناك أيضا"، مضيفا "سنقوم بتطويره، وخلق الآلاف والآلاف من فرص العمل، وسيصبح شيئا يمكن للشرق الأوسط بأسره أن يفخر به".

وأشار إلى أن المكان يمكن أن يصبح موطنا "لشعوب العالم"، وأضاف "أود أن أرى الأردن ومصر تستوعبان الفلسطينيين"، في إشارة إلى إمكانية مغادرة سكان قطاع غزة إلى هذه الدول.

كما لفت الرئيس الأمريكي إلى أنه يخطط لزيارة إسرائيل وربما القيام برحلة إلى غزة. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号