5 فبراير 2025 / شبكة الصين/ يعد عيد الربيع أحد أهم المهرجانات التقليدية في الصين. وترى وسائل الإعلام الدولية بشكل عام أن هذا العيد أصبح نافذة مهمة للعالم لمراقبة الصين وإدراكها وفهمها. كما أصبح عيد الربيع "العولمي" جسرا مهما يربط بين الثقافات الصينية والأجنبية.

وبدأ موسم سفر عيد الربيع الذي يستمر 40 يوما اعتبارا من 14 يناير الماضي. وذكرت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن تشهد الصين خلال تلك الفترة 9 مليارات رحلة بين مدنها، وهو ما يمثل زيادة عن 8.4 مليار رحلة العام الماضي. ومن المتوقع أن يتجاوز حجم ركاب السكك الحديدية والطيران المدني 510 ملايين و90 مليونًا على التوالي، في حين قد يصل حجم السفر البري بالسيارات إلى 7.2 مليار، وهو ما يمثل حوالي 80% من تدفق الأفراد عبر المناطق في الصين. وذكر التقرير أن موسم السفر خلال عيد الربيع في الصين يعد أكبر هجرة بشرية في العالم.

ونقلت وسائل إعلام أجنبية أخرى تحليلات خبراء دوليين أعربت عن اعتقادهم بأن حركة السكان واسعة النطاق الناجمة عن ذروة السفر خلال فترة عيد الربيع ستكون فرصة لتعزيز الطلب المحلي في الصين.

وفي الآونة الأخيرة، طبقت أجزاء مختلفة من الصين بشكل رسمي سياسات دعم جديدة لشراء المنتجات الرقمية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والساعات والأساور الذكية. وأدرج العديد من المستهلكين الأجهزة المنزلية والمنتجات الإلكترونية ضمن قوائم التسوق الخاصة بهم للعام الجديد. كما قدمت الحكومة الصينية مؤخرا سلسلة من سياسات دعم التجارة والاستهلاك التي تغطي نطاقا أوسع، والتي دفعت مجموعة أوسع من المستهلكين خلال فترة عيد الربيع هذا العام، مما بشر بموسم ذروة للاستهلاك، وعزز ثقة المستهلكين بشكل فعال، وضخ الحيوية في تنمية الصين الاقتصادية هذا العام.

ويعد هذا العام أول "نسخة من التراث الثقافي غير المادي" لعيد الربيع بعد إدراج "عيد الربيع - الممارسة الاجتماعية للشعب الصيني للاحتفال بالعام الجديد التقليدي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (اليونسكو). لذلك، اجتذب عيد الربيع الصيني هذا العام المزيد من الاهتمام.

وذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن التقدم الناجح بطلب إدراج "عيد الربيع" على قائمة التراث العالمي سيخلق المزيد من الإمكانيات لتعزيز تأثير ثقافة عيد الربيع الصيني في جميع أنحاء العالم. 

ونشرت شبكة سي إن إن مقالاً أعطى مقدمة تفصيلية عن عيد الربيع الصيني التقليدي، وشرح تسمية عام الأفعى، وسبب تفضيل الصينيين للملابس الحمراء خلال عيد الربيع، وتقاليد الصينيين في ليلة رأس السنة الجديدة وغيرها من الأمور.

وعلى مدار العام الماضي، واصلت الصين تحسين سياسة الإعفاء من تأشيرة العبور. ويصادف هذا العام أول عيد ربيع بعد التقدم الناجح للحصول على وضع التراث العالمي، مما اجتذب العديد من السياح الأجانب الذين يرغبون في الاندماج شخصيًا وتجربة سحر "العام الصيني الجديد" الفريد. 

وذكر موقع قناة روسيا اليوم أن محللا من قسم السفر في بوابة الخدمات الإلكترونية الروسية "ياندكس" وجد أن اهتمام الشعب الروسي بالسفر إلى الصين خلال رأس السنة الصينية هذا العام زاد سبعة أضعاف مقارنة بعام 2024.

وذكرت صحيفة أوروبية أن سائحا من كوريا الجنوبية يدعى جيانغ، زار مدينة هانغتشو الصينية مؤخرًا. وقال إنه منذ أن طبقت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لكوريا الجنوبية، أصبحت هانغتشو وجهة شعبية لتسجيل الوصول لكثير من الناس. وأضاف أنه على منصات التواصل الاجتماعي يناقش العديد من الشباب موضوع "السفر إلى الصين بعد انتهاء دوام يوم الجمعة".