تونس 3 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي اليوم (الاثنين) أنه اتفق مع نظيره الليبي الطاهر الباعور المكلف بتسيير وزارة الخارجية في الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، على العمل من أجل ضمان انسيابية الحركة عبر المعابر الحدودية المشتركة.

وعقد النفطي اليوم اجتماعا بمقر وزارة الخارجية التونسية مع الطاهر الباعور الذي يزور حاليا تونس.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن النفطي قوله في عقب الاجتماع إنهما اتفقا على "حل الإشكاليات، ورفع القيود التي تحول دون انسيابية الحركة في المعابر الحدودية بين البلدين في ظل احترام القوانين".

وأضاف أنهما بحثا "تطوير الأجهزة الخاصة بالمعابر الحدودية، وتدريب الأعوان العاملين على الحدود".

وترتبط تونس وليبيا بمعبرين بريين، هما رأس جدير، وذهيبة/وازن، وكثيرا ما تعرضا للغلق لأسباب تقنية وأخرى أمنية، الأمر الذي أضر بنسق المبادلات التجارية وحركة المسافرين بين البلدين.

وقال وزير الخارجية التونسي إن اجتماعه بالوزير الليبي "كان بناء ومثمرا، وسمح بالخروج برؤية تمكن من رفع العراقيل وكل الإشكاليات التي يجب تجاوزها إعدادا للاستحقاقات الكبرى التي تعزز التكامل والتعاون والشراكة البناءة مع ليبيا".

وتابع "...نحن عازمون على المضي قدما في تنفيذ البرامج المتفق عليها، وخاصة منها البرامج الأمنية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والمواضيع ذات الصبغة التقنية القنصلية بهدف إنجاز هذه المشاريع المتفق عليها في أقرب وقت".

وجدد التأكيد على أن "أمن ليبيا من أمن تونس"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن تستعيد ليبيا استقراراها ووحدتها.

من جهته، قال الباعور إنه بحث مع وزير الخارجية التونسي عدة ملفات تهم تطوير العلاقات بين البلدين في الكثير من الجوانب الاقتصادية، منها السبل الكفيلة بتطوير التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع التطرق أيضا إلى مسألة رفع مستوى التشاور والتنسيق على المستوى السياسي في القضايا المشتركة التي تهم البلدين وتهم المنطقة العربية بصفة عامة.

ويزور الباعور تونس بدعوة من وزير الخارجية التونسي في إطار تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وتشكل الزيارة مناسبة لبحث سبل تطوير الشراكة الاقتصادية والتداول بشأن التطورات الجارية في المنطقتين العربية والإفريقية، وفق وزارة الخارجية التونسية. /نهاية الخبر/