رام الله 3 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الاثنين) أن 70 فلسطينيا قتلوا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية وسط تحذيرات فلسطينية من توسيع "الحرب" لـ"تهجير المواطنين والتطهير العرقي".

وأفادت الوزارة في بيان بسقوط "70 شهيدا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري"، بينهم عشرة أطفال وسيدة واثنان من كبار السن.

وأوضح البيان أن مدينة جنين شهدت العدد الأكبر في أعداد القتلى (38 شخصا) يليها مدينة طوباس (15 شخصا)، ونابلس (ستة أشخاص)، وطولكرم (خمسة أشخاص)، والخليل (ثلاثة قتلى)، وبيت لحم (قتيلان)، والقدس (قتيل واحد).

يأتي ذلك فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم من "توسيع الحرب الشاملة" التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية لـ"تهجير المواطنين والتطهير العرقي".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان "ندين قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي".

وحذر أبو ردينة من "خطورة هذه المخططات على مستقبل المنطقة برمتها".

وأدان أبو ردينة "هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية"، والتي أدت إلى مئات الجرحى والمعتقلين إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين وتدمير هائل للبنية التحتية.

وطالب أبو ردينة بـ"تدخل الإدارة الأمريكية قبل فوات الأوان، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه وسيدفع ثمنه الجميع".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل"، مشيرا إلى أن "تهديد شعبنا لن يكون مفيدا لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غدا".

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 21 يناير الماضي تنفيذ عملية عسكرية تحت اسم "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية قال إنها تهدف لملاحقة مسلحين وتفكيك "بنى تحتية إرهابية".

وأعلن الجيش في بيان الأحد أنه وسع نطاق عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية وبدأ عمليات جديدة في بلدة طمون.

كما أعلن الجيش أمس "القضاء على أكثر من 50 مخربًا واعتقال أكثر من 110 مطلوبين" خلال عمليته في شمال الضفة الغربية.

وفي السياق، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن 15 ألف مواطن نزحوا من مخيم جنين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

ووصف جرار لوكالة أنباء ((شينخوا)) الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها بأنه "الأخطر" في تاريخ المدينة.

من جهته، قال محافظ طولكرم عبد الله كميل لـ ((شينخوا)) إن 48 بالمائة من سكان مخيم طولكرم نزحوا منه بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية، في مخطط تهدف الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى "تغيير" معالم المخيمات في الضفة الغربية.

فيما قال رئيس بلدة طمون ناجح بني عودة في بيان إن الجيش الإسرائيلي أجلى 12 عائلة من منازلها وقام بتحويلها لثكنات عسكرية.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل أكثر 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. /نهاية الخبر/