مرجعيون، جنوب لبنان 2 فبراير 2025 (شينخوا) انطلقت من مختلف المناطق اللبنانية مسيرات شعبية حاشدة اليوم (الأحد) إلى تخوم البلدات الحدودية التي لا زالت محتلة في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وفق شهود عيان ومصادر رسمية وعسكرية لبنانية.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن حشود شعبية ضمت آلاف المواطنين قد توجهت في مسيرات سيرا على الأقدام إلى أطراف 8 بلدات حدودية في القطاعين الأوسط والشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وقال رئيس بلدية كفركلا حسن شيت والذي شارك في المسيرات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الغاية من هذه المسيرات الضغط على الجهات المعنية من جيش لبناني واليونيفيل واللجنة الخماسية المخولة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، للعمل بشكل جدي على إعادتنا إلى بلداتنا، بعد إلزام الجيش الإسرائيلي على الانسحاب منها .

وتابع حسن شيت "أن تحرك أهالي القرى الحدودية اليوم يؤكد إصرارهم على العودة إليها رغم كل التحديات".

وأوضح "إن المسيرات الشعبية وصلت اليوم إلى حدود بلداتنا وتراجعنا بعدها بناء على توجيهات من الجيش اللبناني الذي نثمن وقوفه إلى جانب الأهالي وحمايتهم على أن نواصل تحركنا لاحقا حتى العودة والتي نأمل أن تكون قريبة".

وقالت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) الرسمية "للأحد الثاني على التوالي توافد مواطنون منذ الصباح الباكر إلى مداخل البلدات الحدودية التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي وهي عيترون وبليدا وميس الجبل وحولا ومركبا وعديسة وكفركلا ورب ثلاثين".

وأضافت "أن مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل صوتية ورشقات رشاشة على أهالي بلدة يارون الذين احتشدوا عند مدخل البلدة تمهيدا للعودة إليها دون أن تسجل إصابات".

وتابعت "كما تعرض أهالي بلدة العديسة لإطلاق نار من العدو وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلي في أجواء المنطقة".

وقال مصدر عسكري لبناني لـ ((شينخوا)) "إن حشود المواطنين التي انطلقت في مسيرات رافعة الأعلام اللبنانية ورايات حركة أمل وحزب الله وصلت إلى أطراف البلدات المحتلة عند الحافة الأمامية في المنطقة الحدودية".

وأضاف المصدر "أن وحدات من الجيش اللبناني رافقت المسيرات وعملت على منع المشاركين فيها من اجتياز السواتر الترابية التي كان الجيش الإسرائيلي قد رفعها عند مداخل القرى وذلك حفاظا على سلامتهم". /نهاية الخبر/