عمان 2 فبراير 2025 (شينخوا) أكدت سلوفينيا اليوم (الأحد) أنها ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، وذلك بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح فيها نقل سكان من قطاع غزة إلى البلدين.

وقالت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون في تصريحات عقب مباحثات مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي، في عمان اليوم إن بلادها لا تقبل أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، معتبرة ذلك خرقا للقانون الإنساني والدولي.

وبعد نحو أسبوع من سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 19 يناير الجاري، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

وقال الرئيس الأمريكي، وفق تقارير، إنه ناقش مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مسألة نقل سكان من غزة إلى دول مجاورة.

وتابع "تحدثت مع الملك عبد الله بشأن نقل سكان من غزة إلى دول مجاورة، طلبت منه استقبال المزيد من الأشخاص لأن الوضع في غزة فوضوي للغاية، وأريد أيضا أن تستقبل مصر أشخاصا، وسأتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وكرر ترامب الخميس الماضي التأكيد على أن مصر والأردن ستقبلان باستقبال النازحين من غزة رغم إعلان البلدين بشكل واضح رفضهما "تهجير" الفلسطينيين من القطاع.

وأعربت فايون عن رفض بلادها لأية محاولات غير قانونية للاستيطان أو ضم الضفة الغربية، مؤكدة أن بلادها تريد أن ترى سلاما عادلا ومستداما في الشرق الأوسط.

وأكدت الوزيرة السلوفينية أن بلادها تتابع باهتمام كبير وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء السياسيين، والمساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح، آملة أن يقود وقف إطلاق النار الحالي والمرحلتان التاليتان إلى سلام دائم واستقرار في الشرق الأوسط.

وفي منتصف العام 2024، اعترفت سلوفينيا رسميا بالدولة الفلسطينية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني "إننا نريد لوقف إطلاق النار في غزة أن يستمر ونريد إدخال مساعدات إنسانية فورية وعاجلة إلى القطاع".

وأضاف الصفدي "نريد أن نجد بعد ذلك أفقا حقيقيا لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، ويشكل ضرورة أيضا للأمن والاستقرار إقليميا ودوليا".

ومنذ 19 يناير الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وتشمل مرحلته الأولى المستمرة لمدة 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية وأكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا على أن يتم خلالها التفاوض بشأن المرحلتين الثانية والثالثة. /نهاية الخبر/