غزة أول فبراير 2025 (شينخوا) تظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم (السبت) رفضا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن، مشيدين بالدور المصري الرافض للمقترح.

ورفع المتظاهرون في ساحة السرايا وسط مدينة غزة ودير البلح وسط القطاع بدعوة من العائلات والمخاتير والأعيان، الأعلام الفلسطينية والمصرية.

كما رفعوا لافتات كبرى عليها صور للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كتب عليها "مصر ستظل السند الحقيقي والحامي للمشروع الوطني الفلسطيني ولن تقبل بتهجير شعبها".

وذكر بيان باسم العائلات والمخاتير "نرفض بكل وضوح أي إجراء أو خطة من شأنها إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين لأننا نعلم يقينًا أن أرض فلسطين هي حق لنا ولن نسمح لأحد بالمساس بها".

وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني هو "صاحب الحق الشرعي في هذه الأرض التي هي أمانة الأجداد للأحفاد، ونحن على العهد كما عهدنا دائمًا أن نكون على استعداد كامل لحماية كل شبر من أرضنا، وأن نواصل مقاومة هذه السياسات الاحتلالية بكل الوسائل المشروعة".

ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلى التوحد ضد كل محاولات "التصفية والتفريط بحقوقهم وأن يظلوا متشبثين بأرضهم وبحقوقهم الطبيعية في العودة والاستقلال".

وأكدوا أنه "لا يمكن أن نقبل بأن تكون هويتنا الفلسطينية في خطر أو أن يتم تشويه تاريخنا الذي سطرته أجيال من الكفاح والصمود في وجه الاحتلال".

وأشاد البيان بموقف مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وقف دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية، مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني ورافضًا كل محاولات تصفية القضية أو التفريط بالحقوق الوطنية.

وفي وقت سابق اليوم اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الإعلان الأمريكي المتكرر لنقل سكان قطاع غزة إلى الخارج مشاريع "سخيفة ليس لها قيمة".

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في بيان إن الإعلان الأمريكي المتكرر عن "تهجير غزة تحت ذرائع إعادة بنائها يمثل إصراراً أمريكياً على الشراكة في الجريمة".

وتابع أن المشاريع "سخيفة وليس لها قيمة"، مؤكدا أن ما فشل "الاحتلال بتحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة".

وأكد أبو زهري أن إصرار الإدارة الأمريكية على مشاريع "التهجير يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في الإقليم".

ودعا وزراء خارجية وممثلو 6 دول عربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم إلى تنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وكان ترامب قد اقترح بعد أيام من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في 19 يناير الماضي، نقل سكان غزة إلى مناطق أكثر أمانا مثل مصر والأردن.

ويتضمن الاتفاق بين حماس وإسرائيل ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا. /نهاية الخبر/