القاهرة أول فبراير 2025 (شينخوا) دعا وزراء خارجية وممثلو 6 دول عربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (السبت)، إلى تنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وعقد الاجتماع بحضور وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

ورحب المشاركون في الاجتماع بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأشادوا بالجهود التي قامت بها مصر وقطر في هذا الصدد، مع التأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، بحسب بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية في موقع (فيسبوك).

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك يوم 15 يناير الماضي توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

وأكد المشاركون في الاجتماع دعم الجهود المبذولة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولا للتهدئة الكاملة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وشددوا على الرفض التام لأي محاولات لتقسيم القطاع، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في غزة.

وأشاروا إلى الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.

وشددوا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصة في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه.

وأعربوا عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات.

ورحبوا باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.

كما ناشدوا المجتمع الدولي، لاسيما القوى الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن الدولي من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية. /نهاية الخبر/