غزة، أول فبراير 2025 (شينخوا) بدأ صباح اليوم (السبت) خروج أول فوج من المرضى والجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي باتجاه الأراضي المصرية، لتلقي العلاج، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية.

وتوافد المرضى والجرحى مع مرافقيهم إلى مجمعي الشفاء بمدينة غزة وناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة واستقلوا الحافلات بعد مراجعة أسمائهم وهوياتهم قبل نقلهم بالحافلات إلى معبر رفح.

وقال الدكتور محمد زقوت مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، إن وزارته تلقت موافقة لسفر ومغادرة 50 مريضا وجريحا مع مرافقيهم في وقت سابق، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أشرفت على نقلهم إلى المعبر.

وجرى نقل بعض الحالات الصعبة عبر إسعافات الهلال الأحمر الفلسطيني، بحسب زقوت.

من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن الجيش الإسرائيلي انسحب أمس الجمعة من معبر رفح واتخذ بعض المواقع القريبة منه وسلمه للقوات الدولية، مشيرة إلى أن إسرائيل صادقت على قائمة بالفلسطينيين الذين سيغادرون معبر رفح للعلاج.

وينظر إلى خروج الجرحى والمصابين على أنها خطوة ضرورية في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث تعاني المستشفيات والمرافق الصحية من صعوبات كبيرة بسبب حجم عدد الإصابات ونقص الإمدادات الطبية، والتدمير في مرافقها بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي استمرت لما يقارب من 15 شهرا.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن في بيان إن الاحتياجات الصحية في قطاع غزة هائلة وأن 18 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي إلى جانب عمل 11 مستشفى ميداني، في حين سمح وقف إطلاق النار بوصول الإمدادات الصحية لنحو 1.6 مليون شخص.

وأكدت مصر استئناف عمل معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، لأول مرة منذ إغلاقه في مايو 2024، نتيجة لسيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وانتهى باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

وأشارت قناة القاهرة الإخبارية اليوم إلى أن عشرات سيارات الإسعاف مصطفة على الجانب المصري من المعبر، فيما جهزت المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى.

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك يوم 15 يناير الجاري توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا. /نهاية الخبر/