arabic.china.org.cn | 31. 01. 2025 |
بقلم: أونغ تي كيت*
31 يناير 2025 / شبكة الصين/ بلغت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات الصينية 43.85 تريليون يوان، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي 134.9 تريليون يوان، وتجاوز الإنتاج السنوي من المركبات العاملة بالطاقة الجديدة 10 ملايين لأول مرة. وحقق الاقتصاد الصيني إنجازات جديدة في التنمية خلال العام الماضي، وأظهرت الصين مرونة عالية وعززت ثقة العالم في آفاق التنمية في الصين. وتشكل الصين مصدرا مهما للطاقة بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي، وقد أعطى التطور العالي الجودة للاقتصاد الصيني زخماً قوياً لتعافي الاقتصاد العالمي.
ومنذ بعض الوقت، أرسلت الحكومة الصينية العديد من الإشارات السياسية الإيجابية، والتي جذبت اهتماما واسع النطاق من المجتمع الدولي. وستنفذ الصين سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية متساهلة بشكل معتدل، وتواصل توسيع الانفتاح على مستوى عال. ويعتبر ضمان استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي من المهام الرئيسية التي يتعين معالجتها في عام 2025. ومن شأن هذه الإجراءات أن تساعد في استقرار التوقعات الاجتماعية، وتعزيز ثقة السوق، والاستجابة بشكل أفضل للتحديات التي تواجه العمليات الاقتصادية في الصين.
ويعد الابتكار التكنولوجي محركا قويا لتحفيز النمو الاقتصادي. وفي الوقت الحاضر، حققت الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الرقمي نتائج ملحوظة في تعزيز التنمية العالية الجودة للاقتصاد الصيني. ويُظهر "تقرير تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي (2024)" أنه حتى يونيو 2024، وصل حجم مستخدمي منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصين إلى 230 مليون شخص. وتحتضن كافة مناحي الحياة في الصين موجة إضفاء الطابع الذكي بشكل نشط، مما يدل على أن الصين تولي أهمية كبيرة للابتكار وأن التطور العلمي والتكنولوجي يظهر اتجاها جيدا.
وفي عملية المضي قُدما بشكل مستمر في البناء المشترك العالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق"، نُفذ مفهوم التنمية الخضراء بشكل كامل. وأعلنت الصين أنها لن تبني مشاريع جديدة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم في الخارج، مما يدل على تصميمها على معالجة تغير المناخ وتعزيز التحوُّل الأخضر العالمي. واليوم، يحتاج "الجنوب العالمي" بشكل عاجل إلى الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء. وباعتبارها دولة رئيسية مسؤولة، تعتمد الصين على مزاياها التنموية في مجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية لتوفير الدعم الفني لدول الأسواق الناشئة والدول النامية وتعزيز التعاون في مجال القدرات. وقد أسهمت مفاهيم وأنشطة التنمية الخضراء بالصين في تعزيز التنمية المستدامة العالمية وأسهمت في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وكانت رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والصين أكبر شريكين تجاريين لبعضهما بعضا لسنوات عديدة. وفي أكتوبر 2024، اختتمت المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة 3.0 بين الصين وآسيان بشكل جوهري، وللمرة الأولى، جرى التوصل إلى أعلى مستوى من فصول الترابط في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر وسلسلة التوريد في اتفاقياتهما الاقتصادية والتجارية الخاصة بكل منهما. وتشهد التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وغيرها من المجالات في الصين تطورا سريعا، ويتماشى ذلك إلى حد كبير مع الطلب المتزايد في السوق بدول جنوب شرق آسيا. وهناك إمكانات هائلة للتعاون بين الجانبين.
وبفضل التوجيه الاستراتيجي من جانب زعماء البلدين، تواصل تعزيز التعاون المتبادل المنفعة بين ماليزيا والصين وأصبحت العلاقات بين الشعبين وثيقة بشكل متزايد. وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مركز أبحاث مرديكا الماليزي أن أكثر من 80% من المستجيبين يعتقدون أن العلاقات بين ماليزيا والصين جيدة، كما ارتفعت نسبة المستجيبين الذين لديهم موقف إيجابي تجاه الاستثمار الصيني من 70% في عام 2022 إلى 82% في عام 2025. ويوضح هذا تماما أن كافة قطاعات المجتمع الماليزي تدرك تماما أهمية تعميق العلاقات الماليزية الصينية. إن التقدم المستمر في بناء مجتمع مصير مشترك بين ماليزيا والصين من شأنه بالتأكيد أن يخلق المزيد من فرص التنمية للبلدين.
--------------------------------------
* الكاتب هو نائب رئيس مجلس النواب السابق في البرلمان الماليزي، ورئيس مجموعة مبادرة الحزام والطريق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |